أسعار الذهب تحاول التعافي بعد هبوط الأمس في ظل غياب البيانات الاقتصادية

تحاول أسعار النفط الخام الارتفاع خلال تداولات اليوم الأربعاء وذلك بعد انخفاض كبير خلال جلسة الأمس بعد بيانات التضخم الأمريكية، والتي تسببت في تراجع توقعات الأسواق بشأن خفض البنك الفيدرالي للفائدة خلال اجتماعه شهر يونيو.

سجل سعر الذهب العالمي الفوري ارتفاع بنسبة 0.2% ليتداول عند المستوى 2162 دولار للأونصة وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى اليوم عند 2164 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2158 دولار للأونصة.

يوم أمس انخفضت أسعار الذهب بنسبة 1.1% وسجلت أدنى مستوى عند 2150 دولار للأونصة لتغلق عند المستوى 2158 دولار للأونصة.

يتحرك الذهب حالياً في نموذج هابط حيث يواجه دعم عند المستوى 2170 دولار للأونصة واختراق هذا المستوى قد يدفع السعر إلى مزيد من الصعود واختبار المستوى النفسي 2200 دولار للأونصة.

ولدى الذهب فرصة لتمديد الهبوط ولكن مع كسر المستوى 2150 دولار ليستهدف بعدها المستوى 2120 دولار للأونصة.

التراجع في أسعار الذهب جاء بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر فبراير لتظهر ارتفاع أعلى من التوقعات، الأمر الذي ساعد على بداية عمليات البيع على الذهب، وذلك بعد أن استمر في الارتفاع لـ 9 جلسات متتالية.

ساعدت بيانات التضخم الأمريكية على ارتفاع الدولار الأمريكي يوم أمس مما ساعد على تراجع مستويات الذهب خاصة بعد تعافي العائد على السندات الحكومية الأمريكية من أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع.

بيانات التضخم الأمريكية أكدت على استقرار التضخم وعدم انتظامه في التراجع في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أثر على توقعات الأسواق لتتراجع إلى احتمال بنسبة 66% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو القادم، بعد أن كان احتمال الأسواق عند 75% خلال الأسبوع الماضي.

غياب البيانات الاقتصادية الهامة من الأسواق اليوم ساعد على تعافي أسعار الذهب لتعوض الخسائر الكبيرة يوم أمس، حيث يعد انخفاض سعر الذهب يوم أمس هو أكبر انخفاض يومي منذ شهر.

غداً تصدر بيانات أسعار المنتجين الأمريكية التي تقيس التضخم من وجهة نظر المنتجين والمصنعين، بالإضافة إلى صدور بيانات مبيعات التجزئة عن شهر فبراير والتي تعد مقياس لمعدلات إنفاق القطاع العائلي.

بالرغم من الانخفاض الكبير يوم أمس في سعر الذهب إلا أن عوامل دعم ارتفاع الذهب لا تزال متواجدة بشكل كبير في الأسواق، فارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية وتسجيلها لمستويات قياسية مؤخراً زاد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن خوفاً من بدء تصحيح عنيف في الأسهم الأمريكية.

عمل هذا على انتقال سيولة نقدية ضخمة إلى أسواق العقود الآجلة على السلع، وهو الأمر الذي ساهم بشكل أساسي في ارتفاع أسعار الذهب لـ 9 جلسات متتالية حتى سجل أعلى مستوى تاريخي عند 2195 دولار للأونصة.

بالإضافة إلى هذا تستمر التوترات الجيوسياسية في الأسواق وفي الوقت نفسه، حيث واصلت الأسواق مراقبة الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية من أوكرانيا، الأمر الذي دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى تحذير الغرب من أنه مستعد لحرب نووية.