استقرار سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 49 جنيهًا للدولار
استقر سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 49 جنيهًا للدولار بنهاية تعاملات يوم الاثنين. يأتي ذلك بعد إعلان البنك المركزي المصري في اجتماع استثنائي عُقد يوم الأربعاء الماضي عن رفع مفاجئ لأسعار الفائدة في مصر بنسبة 6%، أي 600 نقطة أساس، لترتفع أسعار الفائدة إلى مستوى 27.75%. كما قرر المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية في الاجتماع ذاته، مما يعني السماح بتحديد سعر صرف الجنيه وفقًا لآليات السوق.
من جانب اخر، يعتبر هذا التحرير في سعر الصرف مطلب رئيسي من صندوق النقد الدولي منذ فترة طويلة، ويعد أمرًا حاسمًا لاستعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري الذي تعثر على مدى العامين الماضيين بسبب نقص العملة الأجنبية. وفي تقرير لوكالة التصنيف الائتماني “موديز”، تم تعديل نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية، بينما تم الإبقاء على تصنيفها عند مستوى “CAA1”.
في ضوء هذه التطورات، أكد محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله أن البنك يترك سعر الصرف لتحديده آليات السوق، لكنه أشار إلى أن البنك لديه القدرة على التدخل بناءً على قواعد السوق في حالة حدوث تحركات غير منطقية. وأوضح عبد الله أن البنك المركزي لم يعد يستهدف سعر صرف معينًا، بل يستهدف معدل التضخم. وأضاف أن الهدف المستهدف للقاهرة هو خفض معدل التضخم إلى “رقم أحادي” على المدى المتوسط، وذلك بعد أن حرر البنك سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عُقد يوم الأربعاء.
