المركزي الكندي يثبت أسعار الفائدة ويشير أن الوقت غير مناسب لخفض الفائدة

قام البنك المركزي الكندي خلال اجتماعه اليوم بتثبيت أسعار الفائدة وسياسته النقدية ليوافق توقعات الأسواق، ليشير أنه من السابق لأوانه التفكير في خفض أسعار الفائدة في ظل استمرار ضغوط التضخم.
أبقى البنك المركزي الكندي اليوم على أسعار الفائدة ثابتة عند المستوى 5.0%، لتبقى الفائدة ثابتة منذ اجتماع يوليو 2023، في ظل استمرار عمل البنك المركزي على السيطرة على معدلات التضخم ومحاولة تجنيب الاقتصاد السقوط في الركود الاقتصادي.
رئيس البنك المركزي الكندي تيف ماكليم صرح أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لضمان انخفاض التضخم نحو هدف البنك المركزي البالغ 2٪. وأنه ما زال من السابق لأوانه التفكير في خفض سعر الفائدة، وأن التقدم المستقبلي لمعدلات التضخم متوقع أن يكون تدريجيًا ومتفاوتًا.
كانت الأسواق المالية تتوقع أن يقوم البنك المركزي الكندي بالبدء في خفض الفائدة خلال شهر يونيو، ولكن بعد تعليقات رئيس المركزي الكندي تم تأجيل توقعات الأسواق لهذا القرار إلى شهر يوليو.
ظل التضخم في كندا إلى حد كبير أعلى من 3% خلال معظم العام الماضي لكنه تراجع إلى 2.9% في يناير. وأكد ماكليم أن البنك يتوقع أن يقترب التضخم من 3٪ بحلول منتصف عام 2024 قبل أن يتراجع في النصف الثاني من هذا العام.
كما قال رئيس البنك الكندي ماكليم أنه لا يزال أعضاء البنك يشعروا بالقلق إزاء استمرار التضخم الأساسي مرتفعاً ويرغب البنك في أن يرى المزيد من التباطؤ في التضخم الأساسي في الأشهر المقبلة.
وكرر التصريحات التي ذكرها في اجتماع شهر يناير الماضي بأن المناقشة داخل لجنة السياسة النقدية كانت تدور حول ما إذا كانت أسعار الفائدة مرتفعة بدرجة كافية إلى المدة التي تحتاجها للبقاء عند مستواها الحالي، ولم يتم مناقشة خفض الفائدة بعد.
ارتفع معدل النمو في كندا خلال الربع الرابع بأكثر من المتوقع، بالرغم من أن ضعف وتيرة النمو التي ظلت أقل من الإمكانات المتاحة للاقتصاد. فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمو بنسبة 1% بعد انكماشه بنسبة 0.5% في الربع الثالث من 2023.
بينما سجل معدل الاستهلاك المحلي ارتفاع بنسبة متواضعة بلغت 1%، بينما سجل الطلب المحلي النهائي انكماش في ظل انخفاض كبير في عمليات الاستثمار. بينما الزيادة القوية في الصادرات قد دعمت معدلات النمو الاقتصادي.

على الرغم من كون اجتماع البنك المركزي الكندي لم يأتي بالجديد للأسواق إلا أن تأثيره كان إيجابي بشكل كبير الدولار الكندي، وذلك بسبب الضعف الذي شهده الدولار الأمريكي بفعل البيانات الضعيفة وشهادة رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي.
انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي اليوم بنسبة 0.5% ليسجل الزوج أدنى مستوى في أسبوع عند 1.3524 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.3591 ليتداول حالياً عند المستوى 1.3525.
انخفض الزوج اليوم دفعه إلى الانخفاض تحت مستوى الدعم 1.3540 الذي يمثل المستوى التصحيحي 50% بالإضافة إلى كسره لخط الاتجاه الصاعد عند نفس المستوى تقريباً الأمر الذي قد يزيد من حدة هبوط السعر.
يستهدف الهبوط حالياً منطقة 1.3500 – 1.3485 والتي تمثل المتوسطات المتحركة 100 و 50 و 200 يوم. وإذا اخترق هذه المنطقة لأسفل فيصل السعر إلى المستوى 1.3450 الذي يمثل المستوى التصحيحي 38.2%.