أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الدولار يستكمل الهبوط بعد تباطؤ قطاع الخدمات الأمريكي

استكمل الدولار الهبوط خلال جلسة اليوم ليسجل أدنى مستوى في أسبوع في ظل صدور المزيد من البيانات الضعيفة عن الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي يزيد من التوقعات أن الاقتصاد قد لا يحتمل بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.

تباطأ نمو قطاع الخدمات الأمريكية قليلاً في فبراير وسط انخفاض في عمليات التوظيف، لكن مقياس الطلبيات الجديدة ارتفع إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، مما يشير إلى وجود قوة كامنة في هذا القطاع.

فقد تراجع مؤشر معهد التوريدات لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير إلى 52.6 بأقل من التوقعات عند 53.0 وكانت قراءة شهر يناير بقيمة 53.4.

ارتفع مؤشر الطلبيات الجديدة التي تلقتها شركات الخدمات إلى 56.1 الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس الماضي وكانت القراءة السابقة لشهر يناير 55.0. ومع ذلك تباطأت طلبيات التصدير بعد ارتفاعها في يناير. ومع ارتفاع الطلبيات تسارع معدل الإنتاج ليقفز مقياس النشاط التجاري إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 57.2 من 55.8 في يناير.

وعلى الرغم من تسارع الطلبيات الجديدة والإنتاج لم تكن هناك زيادة في التوظيف بسبب تقلص عمليات التوظيف في قطاع الخدمات. وانخفض مقياس التوظيف إلى 48.0 من 50.5 في يناير. وفي أعقاب انخفاض التوظيف في المصانع في فبراير، فإن هذا من شأنه أن يشير إلى تباطؤ كبير في نمو الوظائف قبل صدور تقرير الوظائف الحكومي نهاية هذا الأسبوع.

وفي تقرير منفصل صدر اليوم عن الولايات المتحدة مؤشر طلبات المصانع عن شهر يناير، ليشهد المؤشر انخفاض بنسبة – 3.6% من القراءة السابقة التي تم تعديلها إلى انخفاض بنسبة – 0.3% بعد أن كانت مرتفعة بنسبة 0.2%، بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة – 3.1%.

استمرار تراجع البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية يزيد من الضغط أن الاقتصاد لن يتحمل استمرار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، لأن العديد من القطاعات بدأت تظهر تراجع، ويظل القطاع الأهم بالنسبة للبنك الفيدرالي هو قطاع العمالة.

بيانات اليوم تظهر ضعف في عمليات التوظيف في قطاع الخدمات والأسبوع الماضي كان هناك تراجع أيضا في وظائف القطاع الصناعي، وبالتالي قد نشهد تراجع في الوظائف بشكل عام في فبراير، الأمر الذي قد يدفع البنك الفيدرالي إلى التمسك بتحديد سيناريو واضح لخفض الفائدة.

البنك الفيدرالي يحاول التمسك بسيناريو الهبوط الناعم لأخر لحظة، وهو ما يعني تراجع التضخم واستمرار النمو دون سقوط الاقتصاد في ركود اقتصادي، ولكن بيانات شهر يناير وشهر فبراير أظهرت أن التباطؤ قد طال عدد من القطاعات الاقتصادية في الولايات المتحدة وهو ما قد يهدد هذا السيناريو.

انخفض مؤشر الدولار ليسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 103.50 ليتداول حالياً عند المستوى 103.64 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 103.78.

الدولار تراجع تحت مستوى الدعم 103.60 ليواجه منطقة دعم قوية تحت هذا المستوى نتيجة تواجد المتوسطات المتحركة 50 و100 و200 يوم والتي تقدم دعم قوي لمؤشر الدولار وتمنعه من الهبوط بشكل كبير.

بالرغم من انخفاض اليوم يتبقى حركة المؤشر في تذبذب مستمر منذ أكثر من 4 أسابيع، وذلك في ظل حاجة مؤشر الدولار إلى حافز قوي للخروج من منطقة التداول الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى