استمرار مكاسب الذهب وترقب لموعد بداية التصحيح السلبي

- الذهب مستمر في الارتفاع واختراق المستويات القياسية على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية الهامة منذ بداية الأسبوع.
- تنتظر الأسواق عدد من الأحداث والبيانات الهامة هذا الأسبوع قد تؤثر على تحركات الذهب بشكل كبير.
- الذهب حتى الآن لم يشهد تصحيح سلبي ليستمر في الصعود المتواصل لخمس جلسات متتالية، ويتوجه إلى المنطقة المستهدفة عند 2140 – 2150 دولار للأونصة.
استمرت أسعار الذهب في الارتفاع وتسجيل مستويات قياسية للجلسة الخامسة على التوالي ليسجل المعدن النفيس أعلى مستوى في 3 أشهر، وذلك دون دخول السعر في تصحيح سلبي الأمر الذي دفع الأسواق إلى ترقب بيانات وأحداث هذا الأسبوع لتوقع حركة التصحيح.
ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى منذ 3 أشهر عند 2127 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2114 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2125 دولار للأونصة.
منذ بداية الأسبوع ارتفع الذهب بنسبة 2.0% ليخترق المستوى النفسي 2100 دولار للأونصة وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية الهامة حتى الآن، ليستمر في الارتفاع لخمس جلسات متتالية دون أي تصحيح سلبي في مستويات الأسعار.
الأسواق الآن تترقب بداية حدوث أي تصحيح سلبي في السعر بالتزامن مع بداية البيانات والأحداث الهامة هذا الأسبوع، والذي تبدأ مع شهادة رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أمام مجلس النواب الأمريكي يومي الأربعاء والخميس، حيث يتطرق باول لمستقبل أسعار الفائدة في ظل توقعات التضخم.
من المتوقع أن يكرر رئيس البنك الفيدرالي نيته لاستمرار البنك الفيدرالي في الحفاظ على الفائدة لفترة مرتفعة من الوقت حتى يحصل البنك على المزيد من الأدلة المتعلقة بتراجع معدلات التضخم بشكل مستدام لضمان وصوله إلى مستهدف البنك الفيدرالي عند 2%.
أيضاً بداية من جلسة الغد تصدر بيانات قطاع العمالة عن الاقتصاد الأمريكي قبل صدور تقرير الوظائف الحكومي الأهم نهاية هذا الأسبوع، وفي حال ارتفاع أعداد الوظائف الجديد بأعلى من المتوقع سيعمل هذا على دعم الدولار الأمريكي وبالتالي سيؤثر سلباً على أسعار الذهب.
الجدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت صدور بيانات أمريكية أضعف من المتوقع عملت على زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو القادم.
الأسواق وضعت توقعات بنسبة 70% أن البنك الفيدرالي سيبدأ في خفض الفائدة في يونيو القادم، خاصة في ظل تصريحات من أعضاء البنك الفيدرالي أكدت على حاجة البنك للحفاظ على الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من الوقت.
تغير توقعات الأسواق دفع صناديق التحوط إلى زيادة الاستثمار في الذهب لأن انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية يساعد على تزايد الاستثمار في الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
أيضاً يستمر الطلب في التزايد على الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب مخاوف من تجدد أزمة البنوك الإقليمية الأمريكية.

الرسم البياني اليومي للذهب يظهر قوة الزخم الصاعد في الذهب منذ نجاحه في اختراق القناة السعرية الصاعدة لأعلى، حيث اكتسب القوة على اختراق مستويات المقاومة عند 2065 و2080 ثم المستوى النفسي 2100، واليوم يحاول اختراق المستوى 2120 دولار للأونصة.
المستوى 2120 يمثل خط المقاوم الصاعد ويعد آخر مقاومة يمكن أن تواجه السعر قبل الوصول إلى منطقة 2140 – 2150 دولار للأونصة والتي تمثل المستهدف وأعلى مستوى سجله الذهب من قبل في 4 ديسمبر الماضي.
الملاحظ أيضاً أن مؤشرات الزخم تظهر تشبع كبير في الشراء على المستوى اليومي وعلى المستويات الزمنية الأخرى، وحتى الآن لم يدخل الذهب في تصحيح سلبي.
اختراق خط المقاومة الصاعد عند 2120 دولار للأونصة من شأنه أن يزيد من ضغط الشراء ويدفع السعر إلى المستهدف دون الدخول في تصحيح سلبي. بينما إذا فشل في اختراق هذا المستوى قد يعود إلى التذبذب والتصحيح مع وضع مستهدفات للتصحيح عند 2100 دولار ثم منطقة 2080 – 2088 دولار للأونصة.