تحركات ضعيفة للدولار الأمريكي مع بداية أسبوع مزدحم بالبيانات

افتتح الدولار الأمريكي تداولات هذا الأسبوع بتحركات ضعيفة بعد أسبوعين من الهبوط، وذلك قبل صدور العديد من البيانات والأحداث هامة هذا الأسبوع، حيث تبقى الأسواق تترقب التطورات الحالية في البيانات الاقتصادية لمعرفة مستقبل مسار أسعار الفائدة.
يتداول مؤشر الدولار حالياً عند المستوى 103.83 حيث افتتح تداولات الأسبوع عند 103.80 وسجل أعلى مستوى عند 103.89.
شهد الدولار الأمريكي تراجع خلال الأسبوعين الماضيين بفعل البيانات الأمريكية التي شهدت تراجع وعلى رأسها بيانات التضخم التي صدرت الأسبوع الماضي لتظهر استمرار التضخم في التراجع على المستوى السنوي، إلى جانب بيانات القطاع الصناعي الأمريكي الذي استمر الانكماش خلال شهر فبراير.
من جهة أخرى نجد أن هذا الأسبوع سيكون مزدحما بالبيانات والأحداث الهامة عن الاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يعيد بعض الارتفاع في مستويات الدولار الحالية التي شهدت تراجع خلال الفترة الماضي.
سيدلي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته أمام مجلس النواب وسيتطرق إلى رؤية البنك الفيدرالي بالنسبة لأسعار الفائدة ومعدلات التضخم، والسياسة النقدية الأنسب لمواجهة هذه المتغيرات.
التوقعات تشير أن جيروم باول سيكرر في شهاداته حاجة البنك الفيدرالي إلى مزيد من الأدلة على تراجع معدلات التضخم بشكل يضمن معه الوصول إلى مستهدف البنك عند 2%، وذلك قبل التفكير في خفض معدلات الفائدة، وأن رئيس الفيدرالي لن يعطي موعد محدد لخفض الفائدة الأمريكية.
أيضاً يصدر نهاية هذا الأسبوع بيانات تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر فبراير، مع توقعات بتسجيل وظائف جديدة بمقدار 190 ألف مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 353 ألف.
بيانات الوظائف يتم اعتماد البنك الفيدرالي عليها في اتخاذ قرارات السياسة النقدية، ويحتاج البنك إلى رؤية تراجع مناسب في قطاع العمالة ليضمن استمرار تراجع معدلات التضخم، وفي حال جاءت البيانات أضعف من المتوقع سيعمل هذا على زيادة فرص خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو.
قد تكون بيانات الوظائف هي المحرك الأكبر هذا الأسبوع حيث من المرجح أن يكون باول مرتاحًا لتسعير السوق الحالي لتخفيضات الفائدة في يونيو، بينما إذا حصلنا على بيانات وظائف قوية أخرى بعد التقرير الأخير قد يؤثر هذا على توقعات السوق.
الأسواق تضع حالياً احتمال بنسبة 70% أن يلجأ البنك إلى خفض الفائدة في يونيو القادم، وهو الأمر الذي يحد من فرص الدولار لتحقيق مكاسب جديدة. وذلك بسبب حقيقة أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة في نهاية الأمر.

يستمر مؤشر الدولار في التحرك في نطاق محدد من التداولات بين مستوى الدعن 103.60 ومستوى المقاومة 104.40 وهو النطاق الذي سيطر على تداولات الزوج لأربعة أسابيع متتالية.
المنطقة من 103.40 – 103.60 توفر دعم قوي للسعر بسبب تواجد المتوسطات المتحركة 50 و100 و200 يوم، بالإضافة إلى المستوى التصحيحي 50%. مما يوفر دعم قوي للسعر، بينما قد حدث تقاطع سلبي للمتوسط المتحرك 50 مع كل من المتوسط 100 و200 مما يزيد من الضغط السلبي على السعر.