أسواق الذهب تترقب أحداث هذا الأسبوع لمعرفة الخطوة القادمة
- الذهب يحافظ على مكاسبه مع بداية الأسبوع.
- قفزة أسعار الذهب الأسبوع الماضي كان بسبب ضعف البيانات الأمريكية وتوقعات خفض الفائدة.
- ترقب الأسواق هذا الأسبوع لشهادة رئيس الفيدرالي أمام مجلس النواب، وتقرير الوظائف الأمريكي.
- الأحداث المرتقبة هذا الأسبوع من شأنها أن تحدد الخطوة القادمة للذهب سواء التصحيح لأسفل أو استكمال الصعود.
استطاع الذهب أن يفتتح تداولات الأسبوع على ارتفاع ليحافظ على المكاسب الكبيرة التي سجلها نهاية الأسبوع الماضي، ولكن يبقى الترقب في الأسواق للحركة القادمة للذهب، فهل يستمر في الصعود وتحقيق المزيد من المكاسب، أم يدخل في تصحيح سلبي.
سجل الذهب الفوري أعلى مستوى اليوم عند 2088 دولار للأونصة وهو نفس المستوى الذي سجله نهاية الأسبوع الماضي والذي يعد أعلى مستوى منذ 9 أسابيع، يأتي هذا بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2082 دولار للأونصة.
الارتفاع الحالي في أسعار الذهب جاء بعد عدد من البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، بداية من بيانات مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي أظهر المزيد من التراجع على المستوى السنوي في معدل التضخم.
تلا هذا بيانات ضعيفة عن أداء القطاع الصناعي الذي أظهر توسع في الانكماش خلال شهر فبراير، بالإضافة إلى تراجع ملحوظ في ثقة المستهلكين، الأمر الذي زاد من التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي يقترب من البدء في خفض أسعار الفائدة.
توقعات الأسواق تضع رهان حالياً بنسبة 70% أن البنك سيبدأ خفض الفائدة في اجتماعه في شهر يونيو القادم، وهو الأمر الذي ساعد على ارتفاع سعر الذهب بشكل كبير يوم الجمعة الماضية.
الجدير بالذكر ان الدولار الأمريكي استمر في التذبذب داخل نطاقات محددة دون تغيير كبير، وهو الأمر الذي قلل من تأثيره على أسعار الذهب، لتكون النتيجة هي تغطية مراكز بيع كبيرة ساعد على ارتفاع السعر بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة.
وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع أحداث هامة من شأنها أن تؤثر على تحركات أسعار الذهب بشكل كبير، بداية مع شهادة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام مجلس النواب الأمريكي، وترقب نبرة حديث رئيس البنك بشأن التضخم وتوقعاته البدء في خفض الفائدة.
بالإضافة إلى هذا يصدر نهاية هذا الأسبوع تقرير الوظائف الحكومي عن الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن يشهد تقرير شهر فبراير تراجع كبير في الوظائف الجديدة مقارنة مع القراءة السابقة، وهو الأمر الذي يدعم المزيد من المكاسب في مستويات الذهب.
نتائج أحداث هذا الأسبوع ستغير من تحركات الأسواق بالنسبة للذهب، فقد يستمر في تحقيق المزيد من المكاسب، وقد يدخل في حركة تصحيح سلبي بعد الارتفاع الكبير الذي شهده.
الرسم البياني الأسبوعي لسعر الذهب الفوري يظهر استقراره فوق المستوى 2080 دولار للأونصة، وأن اختراق المستوى 2088 دولار للأونصة الذي يمثل أعلى سعر سجله الذهب قد يدفعه إلى مزيد من الصعود ليستهدف المستوى 2100 دولار للأونصة.
أما كسر المستوى 2080 دولار لأسفل من شأنه أن يدخل السعر في حركة تصحيح سلبي، ليستهدف المستوى 2065 دولار للأونصة ثم المستوى 2050 دولار والذي يعد إعادة اختبار للقناة السعرية الهابطة التي اخترقها السعر نهاية الأسبوع الماضي.
