أهم 5 أحداث تتابعها الأسواق المالية هذا الأسبوع
يصدر هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة وقرارات البنوك المركزية التي من شأنها أن تساهم في تحديد توجهات الأسواق المالية خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تحركات كبير في مستويات العملات والسلع المالية خلال الأسبوع الماضي.
أهم 5 أحداث تنتظر الأسواق هذا الأسبوع:
1- قرار الفائدة من البنك المركزي الكندي: يصدر يوم الأربعاء القادم قرار الفائدة عن البنك المركزي الكندي، حيث تشير التوقعات إلى تثبيت الفائدة دون تغيير عند 5.00% وذلك بعد أن أبقاها البنك عند نفس المستوى خلال آخر 4 اجتماعات.
انخفض معدل التضخم السنوي في كندا إلى 2.9% في يناير 2024 وهو أدنى مستوى منذ يونيو، من 3.4% في الشهر السابق، وتمثل النتيجة انعكاسًا حادًا عن القراءة المرتفعة في ديسمبر، مما جدد الآمال في انخفاض معدل التضخم في الاقتصاد الكندي وتعزيز الحالة لمزيد من التيسير من البنك المركزي الكند في الوقت الذي يهتم فيه بمخاوف النمو المتزايدة.
أشار رئيس البنك المركزي الكندي تيف ماكليم أن نقاشات أعضاء لجنة السياسة النقدية في الاجتماع الأخير تحولت إلى التركيز على المدة المناسبة لبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لضمان تراجع التضخم بشكل مستدام قبل البدء في خفض الفائدة، وذلك بعد أن كانت نقاشات البنك حول ما إذا كان سعر الفائدة الحالي مناسب بدرجة كافية.
2- شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول: يدلي هذا الأسبوع رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته النصف سنوية حول السياسة النقدية امام مجلس النواب خلال يومي الأربعاء والخميس.
ومن المتوقع أن يؤكد باول مجددًا أن صناع السياسة سوف يلتزمون بنهج حذر في تحديد موعد البدء في خفض أسعار الفائدة نظرًا للبيانات الأخيرة التي تشير إلى قوة الاقتصاد وضغوط الأسعار المستمرة.
وقد صرح رئيس البنك الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين يوم الجمعة الماضية، إنه من السابق لأوانه التنبؤ بالموعد الذي سيتمكن فيه البنك المركزي من البدء في خفض سعر الفائدة، حيث لا تزال ضغوط الأسعار موجودة في الاقتصاد الأمريكي.
3- اجتماع البنك المركزي الأوروبي: من المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس ومن غير المتوقع حدوث تغييرات في السياسة، بينما ينتظر المستثمرين لمعرفة ما إذا كان المسؤولون سيكررون أنه من السابق لأوانه مناقشة تخفيضات أسعار الفائدة.
المتوقع أن يقوم البنك بتثبيت أسعار الفائدة عند 4.50%، وقد تراجع البنك المركزي الأوروبي عن الحديث عن خفض أسعار الفائدة حيث قال المسؤولون إنهم بحاجة إلى رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم يسير على الطريق الصحيح للعودة إلى هدفه البالغ 2٪.
لكن الأسواق لا تزال تتوقع أن المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام مع توقع الخطوة الأولى في يونيو القادم. وجاءت بيانات التضخم في منطقة اليورو يوم الجمعة الماضية لتدعم الموقف الحذر للبنك المركزي الأوروبي حيث تباطأ تضخم أسعار المستهلكين أقل من المتوقع في فبراير، في حين تراجع التضخم الأساسي أيضًا بوتيرة أبطأ من المتوقع.
ويتمثل مصدر القلق الأكبر لدى البنك المركزي الأوروبي في أن تضخم الأجور لا يزال مرتفعاً للغاية ويهدد بتأجيج ضغوط الأسعار لفترة أطول.
4- تقرير الوظائف الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية: يصدر نهاية هذا الأسبوع تقرير الوظائف الحكومي للقطاع الغير زراعي عن شهر فبراير، حيث من المتوقع أن تنخفض أعداد الوظائف الجديدة إلى 190 ألف من القراءة السابقة لشهر يناير التي كانت بقيمة 353 ألف.
من جهة أخرى من المتوقع أن تظل معدلات البطالة دون تغيير عند المستوى 3.7%، ومن المتوقع أن يتراجع معدل الأجر في الساعة إلى المستوى 0.2% من القراءة السابقة 0.6%.
تقرير الوظائف سيكون الأكثر متابعة هذا الأسبوع حيث يحاول المستثمرون قياس توقيت أول خفض لسعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، مع استهداف الرهانات حاليًا لشهر يونيو وسط آمال في أن يتمكن البنك المركزي من الحفاظ على هبوط ناعم للاقتصاد.
أيضاً سيعمل تقرير الوظائف على التأثير على تحركات الدولار الأمريكي الذي يستمر في التحرك في نطاق عرضي منذ 4 أسابيع.
5- تحركات أسعار الذهب: اختتم الذهب تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع حاد ليسجل أعلى مستوياته في 9 أسابيع عند المستوى 2085 دولار للأونصة قبل أن يغلق عند المستوى 2082 دولار للأونصة.
الارتفاع الكبير في أسعار الذهب يأتي في ظل البيانات الضعيفة التي صدرت الأسبوع الماضي عن الولايات المتحدة الأمريكية وعلى رأسها بيانات التضخم، وتوسع انكماش القطاع الصناعي، الأمر الذي زاد من التوقعات أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو القادم.
الأسواق ستراقب تحركات الذهب هذا الأسبوع لمعرفة التحرك القادم من المعدن النفيس، وهل سيدخل في تصحيح سلبي بعد هذا الارتفاع الحاد أم سيحافظ على مكاسبه في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية.
الدعم الحالي لأسعار الذهب عند المستوى 2065 دولار للأونصة يليه المستوى 2050 دولار للأونصة، بينما يبقى المستهدف حالياً عند المستوى 2100 دولار للأونصة.
