الدولار مستمر في التذبذب بالرغم من البيانات الأمريكية الضعيفة
شهد الدولار الأمريكي تذبذب خلال تداولات اليوم وذلك على الرغم من صدور بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الأمريكي، حيث تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأكثر أهمية بالنسبة لها لتؤجل المراكز الجديدة على الدولار وبالتالي يتجاهل بيانات اليوم.
مؤشر الدولار يتداول حالياً عند المستوى 103.74 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 103.70 وقد سجل أعلى مستوى عند 103.79 وأدنى مستوى عند 103.52.
استمر التذبذب في مستويات الدولار بالرغم من صدور مؤشر طلبات البضائع المعمرة الأمريكية عن شهر يناير، حيث انخفض المؤشر بنسبة – 6.1% بأقل من التوقعات – 4.9% والقراءة السابقة المنخفضة بنسبة – 0.3%، بينما انخفض المؤشر الجوهري الذي يستثنى عوامل التذبذب بنسبة – 0.3% مقارنة مع التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2%، بينما كانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 0.5%.
أيضاً جاءت بيانات مؤشر ثقة المستهلكين اليوم لتشهر تراجع المؤشر في فبراير إلى 106.7 بأقل من القراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 110.9 بعد أن كانت بقيمة 114.8 بنفس قيمة التوقعات.
وأخيراً مؤشر ريتشموند الصناعي عن شهر فبراير أظهر انخفاض بقيمة – 5 مقارنة مع انخفاض سابق بقيمة – 15 وكانت التوقعات تشير إلى انخفاض بقيمة – 4.
البيانات الأمريكية الضعيفة كان من شأنها أن تدفع الدولار إلى المزيد من الهبوط خلال جلسة اليوم، كون هذه البيانات تظهر ضعف في أداء الاقتصاد الأمريكي بشكل قد يدفع البنك الفيدرالي إلى التفكير في خفض الفائدة بوقت مبكر.
ولكن حقيقة أن البيانات الأساسية التي يعتمد عليها البنك في اتخاذ قرار الفائدة مثل التضخم وبيانات قطاع العمالة وبيانات النمو تظل داعمة للاقتصاد الأمريكي بشكل كبير ساعدت على تأثر الأسواق بشكل ضعيف ببيانات اليوم.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات هامة عن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي. وهو ما دفع الأسواق إلى تجاهل بيانات اليوم بشكل كبير.
بالرغم من العديد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي التي أكدت على رغبة البنك في الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة عند معدلاتها الحالية لفترة أطول من الوقت، إلا أن الدولار الأمريكي يشهد تراجع منذ الأسبوع الماضي.
يرجع هذا إلى عدم رغبة المستثمرين في الاحتفاظ بالدولار الأمريكي حيث تم بيعه مع كل ارتفاع يسجله، وهذا بسبب حقيقة أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيلجأ إلى خفض الفائدة هذا العام بشكل أو بآخر وهو ما يقلل من فرص الدولار في الاحتفاظ بالمكاسب.
يبقى مؤشر الدولار يتداول فوق منطقة الدعم 103.50 – 103.60 مع توقعات باستمرار التداول فوق هذه المنطقة حتى صدور بيانات النمو والتضخم الأمريكي هذا الأسبوع. وبشكل عام استمرت تداولات الدولار منذ 4 أسابيع بين المستويين 103.60 و 104.40.
بعد أن فشل السعر في كسر منطقة الدعم المذكورة عكس حركته للارتفاع مستهدفا المستوى 104.00 ثم 104.20.
4 تعليقات