اجتماع البنك المركزي النيوزيلندي قد ينذر بهبوط كبير للدولار النيوزيلندي

تنتظر الأسواق اجتماع البنك المركزي النيوزيلندي الأول لهذا العام، والذي تختلف التوقعات بشأنه في ظل استمرار البنك بالتمسك بسياسته النقدية المتشددة لمواجهة معدلات التضخم، بينما قد يكون هناك تأثير سلبي كبير على الدولار النيوزيلندي إذا غير البنك من نظرته إلى التفكير في خفض الفائدة.
أغلب التوقعات تشير أن البنك المركزي النيوزلندي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة عند المستوى 5.50% دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي، ليستمر في تثبيت سياسته النقدية التي تدعم التضييق النقدية لمواجهة التضخم المرتفع.
تنقسم الأسواق حول قرار سعر الفائدة هذا الشهر، حيث تتوقع الأغلبية تثبيت سعر الفائدة بينما يتوقع البعض رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وفي الاجتماع الأخير للبنك في نوفمبر أعربت لجنة السياسة النقدية في البنك الاحتياطي النيوزيلندي عن مخاوفها بشأن الطلب الزائد المستمر وضغوط التكلفة وسط ارتفاع التضخم الأساسي.
وقد اتفق صناع السياسة النقدية في البنك النيوزيلندي على أن أسعار الفائدة يجب أن تظل عند مستوياتها الحالية لبعض الوقت من أجل دفع التضخم إلى النطاق المستهدف وهو 1%-3% ودعم عمليات التوظيف المستدامة.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في نيوزيلندا بنسبة 4.7% في الـ 12 شهرًا حتى ربع ديسمبر 2023، ويأتي هذا في أعقاب زيادة بنسبة 5.6 في المائة في الأشهر الـ 12 حتى الربع المنتهي في سبتمبر 2023.

التضخم الحالي أقل بكثير من ذروة منتصف عام 2022 البالغة 7.3%، لكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 1 إلى 3 في المائة.
في حين أن البنك المركزي النيوزيلندي هو البنك الوحيد الذي يميل إلى رفع الفائدة، فإن الأسواق بشكل عام وضعت احتمالا بنسبة 36% لرفع 25 نقطة أساس أخرى. ولكن بشكل عام ترى الأسواق أن البنك لن يلجأ إلى هذا.
المتوقع أن يبقي البنك على الفائدة ثابتة عند 5.50% ويظهر تحيز قوي للغاية تجاه التشدد في السياسة النقدية وإمكانية رفع الفائدة عند الحاجة لهذا.
من شأن هذا السيناريو أن يبقى الدعم بالنسبة للدولار النيوزيلندي في تداولاته مقابل الدولار الأمريكي، ولكن يبقى هناك توقع أن يتعرض الدولار النيوزيلندي لعمليات بيع واسعة النطاق عند إعلان البنك لسياسة نقدية ثابتة دون وجود تحيز كبير لتشديد السياسة.
لكن بشكل عام احتمالية هبوط الدولار النيوزيلندي ستظل محدودة إلى حد ما بسبب حقيقة أن البنك المركزي النيوزيلندي سيكون أبطأ في تخفيف السياسة النقدية الخاصة به مقارنة مع البنك الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية العالمية الأخرى.

عند النظر إلى الرسم البياني اليومي لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي، نجد أن الدولار النيوزيلندي قد انخفض لليوم الثاني على التوالي خلال جلسة اليوم الثلاثاء وسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 0.6151 وذلك بعد أن سجل الزوج أعلى مستوى في 5 أسابيع خلال الأسبوع الماضي عند 0.6217.
استطاع السعر تكوين نموذج الرأس والكتفين وكسر خط الرقبة لأسفل في منتصف يناير الماضي، وقد انخفض السعر لتحقيق مستهدف النموذج وسجل أدنى مستوى منذ 3 أشهر عند 0.6037 قبل أن يعكس حركته لأعلى ليعيد اختبار خط الرقبة من جديد وقد نجح في تسجيل اغلاق أسبوعي وفق هذا المستوى خلال الأسبوع الماضي قبل أن يعود إلى الهبوط من جديد.
مستهدفات الهبوط بالنسبة لزوج النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي عند 0.6140 الذي يمثل المستوى التصحيحي 38.2% والمتوسط المتحرك 50 يوم، ثم المستوى 0.6100 التي تشمل المتوسط المتحرك 100 و200 يوم.