ما هي علامات ارتفاع السهم: كيف تعرف أن الوقت مناسب للشراء
يعتبر تحديد علامات ارتفاع السهم من المهارات الأساسية التي يجب على كل مستثمر تطويرها لتحقيق النجاح في سوق الأسهم. فمعرفة متى سيرتفع سعر السهم يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة ومربحة. في هذا المقال، سنتناول أبرز المؤشرات والعلامات التي تدل على احتمال ارتفاع سعر السهم، بما في ذلك التحليل الفني والأساسي، والأخبار الاقتصادية، وسلوك السوق. سنوفر لك الأدوات اللازمة لتكون قادراً على رصد هذه العلامات والاستفادة منها في استراتيجياتك الاستثمارية.
أهم علامات ارتفاع السهم
كيف تعرف أن السهم سوف يرتفع؟ هناك العديد من العلامات والمؤشرات التي تساعد المستثمرين عبر أفضل مواقع التداول في تقييم قيمة وإمكانية نمو سهم ما. فيما يلي سنذكر لكم أهم العلامات التي تدل على ارتفاع السهم:
1. ربحية السهم (EPS)
ربحية السهم هي مقدار الأرباح التي يحصل عليها المستثمر على كل سهم يملكه إذا قامت الشركة بتوزيع كافة أرباحها. يتم حساب ربحية السهم بقسمة أرباح الشركة على عدد الأسهم. على سبيل المثال:
إذا كانت أرباح الشركة 100 مليون دولار ولديها 10 ملايين سهم، فإن ربحية السهم ستكون 10 دولارات.
تتيح لك ربحية السهم إمكانية مقارنة الشركات داخل نفس القطاع، حيث غالباً ما تشهد الشركات التي تتمتع بأرباح ثابتة ومنتظمة نمواً عاماً بعد عام مقارنةً بالشركات ذات الأرباح المتقلبة.
اقرأ أيضاً: ما هو الفرق بين التداول والاستثمار؟ دليل شامل
2. نسبة السعر إلى الأرباح (P/E)
تستخدم هذه النسبة لقياس العلاقة بين أرباح الشركة وسعر أسهمها. يتم حسابها بقسمة السعر الحالي للسهم على أرباح الشركة لكل سهم. على سبيل المثال:
إذا كانت الشركة تبيع الأسهم حالياً مقابل 10 دولارات لكل سهم وكانت أرباحها لكل سهم 2 دولار، فإن نسبة السعر إلى الأرباح ستكون 5 (10 دولارات مقسومة على 2 دولار).
تساعد نسبة السعر إلى الأرباح على معرفة ما إذا كان سعر السهم مرتفعاً أم منخفضاً مقارنةً بالأرباح المتوقعة منه.
3. نسبة السعر إلى الأرباح إلى نسبة النمو (PEG)
تساعد نسبة PEG على فهم نسبة السعر إلى العائد بشكل أوضح. يتم حسابها بقسمة نسبة السعر إلى العائد على النمو المتوقع للشركة. على سبيل المثال:
إذا كانت نسبة السعر إلى الربحية 50% وكان نمو الأرباح المتوقع للشركة في العام المقبل 25%، فإن نسبة PEG ستكون 2% (50 مقسومة على 25).
يساعد PEG في الدلالة على ما إذا كان السهم ذو قيمة جيدة، حيث كلما انخفضت النسبة، قل المبلغ الذي يتعين على المستثمر دفعه للحصول على نمو أرباح الشركة المستقبلية المتوقعة.
اقرأ أيضاً: طريقة حساب متوسط سعر السهم بعد التعديل: دليل شامل للمستثمرين
4. نسبة السعر إلى القيمة الدفترية (P/B)
تساعد هذه النسبة في المقارنة بين القيمة التي يضعها السوق للشركة والقيمة التي حددتها الشركة في دفاترها المالية. يتم حسابها بقسمة السعر الحالي للسهم على القيمة الدفترية للسهم الواحد (والقيمة الدفترية هي حقوق الملكية الحالية للشركة كما هو مدرج في التقرير السنوي). كلما انخفضت نسبة السعر إلى القيمة الدفترية، كان ذلك أفضل.
5. نسبة توزيع الأرباح (DPR)
تساعد هذه النسبة في قياس ما تدفعه الشركة للمستثمرين في توزيعات الأرباح مقارنةً بما يكسبه السهم. يتم حسابها بقسمة الأرباح السنوية للسهم الواحد على ربحية السهم. تمنح هذه النسبة فكرة جيدة عن مدى دعم أرباح الشركة لمدفوعات الأرباح. عادةً ما يكون للشركات الأكثر نمواً نسبة DPR أعلى لأنها تعتقد أن دفع المزيد من الأرباح يصب في صالح الشركة ومساهميها. بسبب قلة أرباح الشركات النامية أو انعدامها لدفع أرباح الأسهم، تكون نسبة توزيع الأرباح لديها منخفضة أو صفرية.
6. عائد توزيعات الأرباح
يساعد عائد توزيعات الأرباح في قياس العائد على توزيعات الأرباح كنسبة مئوية من سعر السهم. يتم حسابه بقسمة العائد السنوي لكل سهم على سعر السهم. على سبيل المثال:
إذا دفعت شركة توزيعات أرباح سنوية قدرها 1 دولار لكل سهم، وكان سعر سهم الشركة “أ” 40 دولار، بينما سعر سهم الشركة “ب” 20 دولار، فإن عائد توزيعات الأرباح لسهم الشركة “أ” سيكون 2.5% (1 مقسوماً على 40) ولشركة “ب” 5% (1 مقسوماً على 20).
من أهم علامات ارتفاع السهم هو عائد توزيعات الأرباح في الدلالة على مقدار التدفق النقدي الذي ستحصل عليه مقابل الأموال التي تستثمرها عبر أفضل تطبيقات تداول الأسهم والعملات.
أهم العوامل التي تؤثر على ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم
تختلف أسعار الأسهم بناءً على العديد من العوامل المختلفة، وهذا الاختلاف في السعر قد يكون ارتفاعاً أو انخفاضاً. في حال تمكن المستثمر من توقع ارتفاع أو انخفاض أسعار الأسهم المختلفة قبل تداولها عبر أفضل شركات تداول الأسهم في العالم، فإنه سيتمكن من تحقيق الأرباح المجزية. وعلى العكس، إذا فشل المستثمر في توقع تغيرات الأسعار للأسهم العالمية ولم يتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة، فإنه سيتعرض للخسارة.
فيما يلي نذكر لكم أهم العوامل التي تؤثر على أسعار الأسهم المتداولة عبر أفضل شركات الوساطة المالية المرخصة:
- العرض والطلب: يؤثر العرض والطلب على سعر أي سلعة في العالم بما في ذلك الأسهم. من المتوقع أن يرتفع سعر سهم شركة ما عندما يكون هناك الكثير من الطلب والكثير من الأشخاص الراغبين في شراء أسهم تلك الشركة. بينما سينخفض سعر السهم إذا كان هناك الكثير من الراغبين في بيع الأسهم وعدم وجود من يرغب في شرائها.
- أداء الشركة والتوقعات المستقبلية: تلتزم الشركات التي تدخل سوق الأسهم بعرض أرباحها وتعاملاتها المالية بشكل منتظم، مما يساعد في معرفة الشركات التي تكسب أسهمها والتي تخسر. يمكن معرفة سعر الزيادة في السهم عن طريق بيانات أرباح الشركة وتاريخ سعر السهم.
- الاتجاهات الاقتصادية: تتأثر الأسهم بعوامل اقتصاد الدول المختلفة. في حال كانت دولة ما تعاني من الركود الاقتصادي، فهذا يعني أن الشركات لن ترغب في الاستثمار داخل تلك الدولة ولن تتمكن من تحقيق الأرباح.
- العوامل السياسية: تؤثر الاضطرابات السياسية على أسعار الأسهم، ولكن لا يشترط أن تكون هذه الاضطرابات مجرد مشاكل أو عدم استقرار. قد يؤثر أيضاً وصول حزب معين للحكم بشكل كبير على عمل الشركات، وبالتالي على أسعار أسهمها.
- المضاربة: كلما ازدادت المضاربة على سهم محدد وكانت المضاربة مرتفعة، كلما تأثر سعر السهم بالانخفاض لأن هذه المضاربة تدل على تذبذب كبير في الأسعار. والعكس صحيح أيضاً، ففي حال كانت المضاربة منخفضة، فإن هذا سيؤثر سلباً على الأسهم.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين التحليل الفني والتحليل الأساسي للأسهم؟
ما الذي يحرك سوق الأسهم؟
المحللون الأساسيون والماليون للأوراق المالية يشيرون بشكل عام إلى أن ما يحرك سوق الأسهم هو مجموعة من الأرقام والنسب الإحصائية. على سبيل المثال، نسبة السعر/الربح ونسبة السعر/الدفتر وربحية السهم تُعَد من المقاييس الأساسية لقياس أداء السهم العام.
ما هي العلاقة بين التضخم وسوق الأسهم؟
تأثير التضخم على الموارد المالية للأفراد يؤدي إلى انخفاض القدرة على الاستثمار. فعندما تزيد معدلات التضخم، يتردى قوة الشراء لديهم، مما يجعلهم يتراجعون عن الاستثمار. وهذا بدوره يمكن أن يؤثر على أداء الشركات، حيث تجد صعوبة في تحقيق النمو والربحية في ظل تراجع الطلب على منتجاتها وخدماتها.