أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الاقتصاد البريطاني يسقط في الركود الاقتصادي ويدفع الإسترليني لمزيد من الهبوط

سقط الاقتصاد البريطاني في الركود الاقتصادي خلال النصف الثاني من العام الماضي، الأمر الذي يصعب مهمة البنك المركزي البريطاني ليدفع الجنيه الإسترليني إلى المزيد من الهبوط بدعم من قوة الدولار الأمريكي.

انكمش الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا خلال شهر ديسمبر بنسبة – 0.1% بعد نمو سابق بنسبة 0.2% وكانت التوقعات تشير إلى انكماش بنسبة – 0.2%، بينما القراءة التمهيدية للربع الرابع أظهرت انكماش النمو بنسبة – 0.3% مقارنة مع القراءة السابقة المنكمشة بنسبة – 0.1%.

أما عن القراءة السنوية للربع الرابع فقد انكمشت بنسبة – 0.2% وذلك بعد نمو سابق بنسبة 0.2%.

انكماش الاقتصاد البريطاني خلال الربع الرابع هو الأكبر منذ الربع الأول من عام 2021، لتستمر معاناة الاقتصاد البريطاني من الركود الاقتصادي منذ ما يقرب من عامين، بينما تشير توقعات البنك المركزي البريطاني أن ينتعش الاقتصاد قليلاً خلال عام 2024.

الشركات البريطانية كانت تعاني من الصعوبات التي تواجهها في ظل ارتفاع معدلات الفائدة لمستويات قياسية تجعل البيئة الائتمانية غير مناسبة للتوسع والاستثمار، وهو ما يعد تحذير للبنك المركزي البريطاني الذي لا يزال متمسك بمعدلات الفائدة المرتفعة لمواجهة التضخم.

وقال وزير المالية جيريمي هانت إن هناك علامات على أن الاقتصاد البريطاني يمر بمنعطف هام، وعلينا أن نلتزم بالخطة المتمثلة في خفض الضرائب على العمل والأعمال لبناء اقتصاد أقوى.

الأوضاع الحالية تزيد من الصعوبات التي يواجها رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي وعد بدعم النمو قبل الانتخابات المنتظرة في عام 2024.

تشير التقارير أن وزير المالية هانت يحاول خفض مليارات من خطط الإنفاق العام لتمويل عملية التخفيضات الضريبية قبل الانتخابات للعمل على دعم أداء النمو الاقتصادي، ومساعدة الشركات لمواجهة تداعيات الفائدة المرتفعة.

بيانات هذا الأسبوع أظهرت أن التضخم في بريطانيا جاء أقل من التوقعات ليزيد من التوقعات أن ينخفض التضخم أكثر في الأشهر المقبلة، مما يمهد الطريق أمام البنك المركزي البريطاني للبدء في خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوى لها منذ 16 عاما.

من جهة أخرى أظهرت بيانات قطاع العمالة أن معدل الأجور العادية ارتفعت بنسبة 6.2٪ سنويًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وهي أبطأ زيادة منذ أكثر من عام ولكن حوالي ضعف الوتيرة التي يرى البنك المركزي البريطاني أنها تتفق مع عودة التضخم بشكل مستدام إلى مستهدفه 2٪.

الاسترليني مقابل الدولار يومي

وبالنظر على أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار عقب بيانات النمو اليوم نجد أنه قد استمر في الهبوط لليوم الثالث على التوالي ليسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.2541 ويتداول حالياً عند 1.2548.

كان زوج الإسترليني مقابل الدولار قد انخفض يوم أمس وسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 1.2535.

انخفض السعر اليوم ليكسر خط الاتجاه الصاعد متوسط الأجل ليزيد من الضغط السلبي على حركة السعر، خاصة أن مؤشر RSI للزخم يظهر وجود إمكانية لمزيد من الهبوط كونه لم يصل إلى منطقة تشبع في البيع.

المستهدف حالياً عند المتوسط المتحرك 200 يوم عند 1.2518 ومن بعده المستوى 1.2460 الذي يمثل المستوى التصحيحي 38.2%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى