أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الجنيه الإسترليني يجد الدعم من بيانات الوظائف في بريطانيا ولكن الحذر مستمر

ارتفع الجنيه الإسترليني خلال تداولات اليوم الثلاثاء مقابل الدولار الأمريكي واليورو وذلك بعد أن وجد الدعم من بيانات الوظائف في بريطانيا والتي جاءت أفضل من التوقعات، ولكن يبقى الحذر في الأسواق بسبب انتظار المستثمرين لبيانات التضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية.

سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 1.2656 ليتداول حالياً عند المستوى 1.2644 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.2628 يأتي هذا بعد أن سجل الزوج أدنى مستوى منذ شهرين خلال الأسبوع الماضي عند 1.2518.

الأداء الإيجابي للجنيه الإسترليني يأتي بعد أن ارتفعت الأجور البريطانية بأبطأ وتيرة في أكثر من عام في نهاية عام 2023، وفقا لبيانات الوظائف، لكن التباطؤ كان أقل قوة مما توقعه المحللين بينما انخفض معدل البطالة في بريطانيا على غير المتوقع.

متوسط الأجور متضمن الحوافز خلال الثلاث أشهر المنتهية في ديسمبر سجل ارتفاع بنسبة 5.8% بأعلى من التوقعات بنسبة 5.6% بينما تم تعديل القراءة السابقة لتظهر ارتفاع بنسبة 6.7% بعد أن كانت بنسبة 6.5%.

من جهة أخرى نجد أن معدل الوظائف الجديدة في بريطانيا قد ارتفع في ديسمبر الماضي بمقدار 72 ألف وظيفة بأقل من القراءة السابقة 108 ألف، بينم تراجعت معدلات البطالة إلى 3.8% من 3.9% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع البطالة بنسبة 4%.

هذا وقد ارتفعت أعداد المطالبات بإعانات البطالة خلال شهر يناير إلى 14.1 ألف بأعلى من القراءة السابقة 5.5 ألف ولكن تظل أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 15.2 ألف.

البيانات تشير إلى أن سوق العمل في البلاد ربما لا يزال يولد الكثير من الضغوط التضخمية على البنك المركزي البريطاني مما يمنعه من التحرك بسرعة نحو خفض أسعار الفائدة.

القلق المستمر بالنسبة للبنك المركزي البريطاني سيكون أن سوق العمل لم يتراجع بما فيه الكفاية لتحقيق تراجع مستدام في معدلات التضخم إلى مستهدف البنك البالغ 2٪. فالبنك يتابع عن كسب التغيرات في معدلات الأجور كونه مصدر التضخم في القطاع العائلي.

شهدت لجنة السياسة النقدية لأول مرة منذ أغسطس 2008 تصويت أعضاء اللجنة لثلاثة اتجاهات مختلفة لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي البريطاني في 1 فبراير الماضي، فقد صوت 6 أعضاء لصالح تثبيت الفائدة عند مستوياتها الحالية 5.25% وهو أعلى مستوى منذ 2008 بينما صوت عضوين على رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وصوت عضو واحد على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

تخلى البنك المركزي البريطاني عن تحذيره بخصوص أن أسعار الفائدة قد ترتفع مرة أخرى، ليستبدل في بيانه هذا التحذير بعبارة أن أسعار الفائدة ستظل قيد المراجعة لمعرفة المدة التي يجب أن يظل فيها سعر الفائدة عند مستواه الحالي.

وقد صرح محافظ البنك المركزي البريطاني أندرو بيلي أن البنك يحتاج إلى رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم من المتوقع أن ينخفض إلى مستوى 2% المستهدف، وأن يبقى عند هذا المستوى قبل أن يتمكن البنك من خفض أسعار الفائدة.

ساعدت بيانات الوظائف على دعم مستويات الجنيه الإسترليني كونها تركت الباب مفتوح أمام استمرار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت لأنها لم تظهر تراجع الأجور بشكل كافي. هذا وقد انخفض زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى منذ 6 أشهر عند 0.8510 وذلك في ظل تعافي مستويات الإسترليني.

الاسترليني مقابل الدولار يومي

أما عن زوج الإسترليني مقابل الدولار فقد ارتفع ليلامس الحد السفلي من نموذج المثلث الذي كسره لأسفل خلال الأسبوع الماضي، ويحاول حالياً اختراق المتوسط المتحرك 50 يوم عند المستوى 1.2636 والذي فشل السعر في اختراقه منذ 7 جلسات متتالية.

من جهة أخرى يبقى تأثير البيانات بشكل عام محدود في ظل انتظار الأسواق لنتائج بيانات التضخم الأمريكية اليوم والتي من شأنها أن تؤثر على تحركات الدولار وبالتالي على حركة زوج الإسترليني مقابل الدولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى