الدولار يرتفع ويستعد لتقبل بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع

- الدولار الأمريكي يرتفع مع بداية الأسبوع ولكن تستمر التداولات العرضية.
- الأسواق تترقب صدور بيانات التضخم الأمريكية التي من شأنها أن تؤثر على تحركات الدولار.
- التحركات الفنية لمؤشر الدولار بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.
ارتفع الدولار الأمريكي مع بداية تداولات الأسبوع ولكن تظل التداولات بشكل عام بالقرب من أعلى مستوى سجله في 3 أشهر خلال الأسبوع الماضي، يأتي هذا في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد، بالإضافة إلى صدور تصريحات لعدد من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.1% ليتداول حالياً عند 104.04 بعد أن سجل أدنى مستوى عند 103.75، يأتي هذا بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 3 أشهر خلال الأسبوع الماضي عند 104.45.
بداية تداولات اليوم كانت ضعيفة بشكل كبير بسبب ضعف أحجام التداول خلال الجلسة الأسيوية بسبب عطلة العديد من الأسواق، هذا بالإضافة إلى عدم رغبة المستثمرين في اتخاذ مراكز جديدة على الدولار قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد.
يصدر يوم الثلاثاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر يناير في الولايات المتحدة الأمريكية، مع توقعات بتسجيل المؤشر الشهري تراجع إلى 0.2% من القراءة السابقة 0.3%، بينما متوقع أن يستقر المؤشر الجوهري عند 0.3% بدون تغير.
أما عن المؤشر السنوي لأسعار المستهلكين فمن المتوقع أن يسجل تراجع إلى 2.9% من قراءة شهر ديسمبر عند 3.4%، بينما قد يتراجع المؤشر الجوهري السنوي إلى 3.8% من القراءة السابقة بنسبة 3.9%.
بيانات الوظائف الأخيرة عن الاقتصاد الأمريكي ساعدت على تزايد التوقعات أن البنك الفيدرالي لن يلجأ إلى رفع أسعار الفائدة في وقت قريب، بعد أن أظهرت قوة قطاع العمالة ومرونة الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
وقد أكد على هذا تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول وعدد من أعضاء البنك الذين أشاروا إلى تفضيلهم استمرار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من الوقت حتى يحصلوا على المزيد من التأكيد على توجه التضخم إلى الانخفاض بشكل مستدام.
والآن ينتقل تركيز الأسواق إلى بيانات التضخم الأمريكية والتي تعد المحرك الأول لتوقعات أسعار الفائدة، وفي حالة ارتفع التضخم بأعلى من المتوقع فإن هذا سيدل على حاجة الاقتصاد الأمريكي إلى بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، وبالتالي سيدعم ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي.
أما إذا تراجعت معدلات التضخم بأقل من التوقعات سيدل هذا أن التضخم يتحرك إلى مستهدف البنك الفيدرالي وبالتالي قد يلجأ البنك إلى خفض الفائدة في وقت مبكر عن التوقعات الحالية، وبالتالي سيكون لهذا تأثير سلبي على مستويات الدولار.

الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار يظهر ارتفاع المؤشر خلال الأسبوع الماضي واختراق خط الرقبة لنموذج الرأس والكتفين العكسي، ليبدأ في الاتجاه مستهدف النموذج قبل أن يصطدم بمستوى المقاومة 104.50 والذي دفعه إلى التراجع بعض الشيء.
والآن يتداول المؤشر في نطاق عرضي بين مستوى المقاومة المذكور والمستوى التصحيحي 50% عند 103.60.