مجلس الذهب العالمي: خروج التدفقات من صناديق الذهب مستمر في يناير
- مجلس الذهب العالمي يعلن عن انخفاض التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار في الذهب في يناير.
- صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية تقود عمليات خروج الاستثمارات من صناديق الذهب.
- التوقعات باستمرار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول تعمل على زيادة خروج الاستثمارات من صناديق الذهب.
أظهر مجلس الذهب العالمي استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار في الذهب خلال شهر يناير الماضي للشهر الثامن على التوالي، الأمر الذي يعكس ضعف الطلب الاستثماري على المعدن النفيس بسبب توقعات الفائدة الأمريكية.
تقرير مجلس الذهب العالمي أظهر أن صافي التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال شهر يناير 2024 قد سجلت 2.8 مليار دولار بما يعادل 51 طن ذهب، ليسجل خروج للتدفقات النقدية للشهر الثامن على التوالي، وتصل إجمالي الأصول الخاضعة للإدارة في الصناديق العالمية إلى 210 مليار دولار.
السبب الرئيسي وراء استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار في الذهب هو التوقعات باستمرار أسعار الفائدة الأمريكية عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من الوقت خلال عام 2024، الأمر الذي يدفع الاستثمارات إلى الانتقال لسوق السندات الأمريكية الذي يقدم عائد مرتفع بالمقارنة مع أسواق الذهب التي لا تقدم عائد.
بشكل عام قادت أمريكا الشمالية التدفقات الخارجية العالمية وواصلت الصناديق الأوروبية تسجيل خسائر فادحة. بينما استطاعت الصناديق في آسيا تحقيق تدفقات داخلة بينما كانت التغيرات في تدفق الأموال في المنطقة الأخرى محدودة.
صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في أمريكا الشمالية قلصت خسائرها إلى 2.3 مليار دولار في يناير الماضي، بينما تقلصت خسائر صناديق أوروبا إلى 730 مليون دولار لتستمر في تسجيل خروج للتدفقات النقدية للشهر الثامن على التوالي، اما عن الصناديق في آسيا فقد أضافت 215 مليون دولار في يناير الماضي لتستمر في إضافة التدفقات لـ 11 شهر متتالي.
واصلت الصين هيمنتها على التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الذهب في المنطقة الأسيوية، حيث أدى الانخفاض الشهري السادس على التوالي في الأسهم الصينية المحلية وضعف العملة إلى زيادة طلب المستثمرين على الملاذ الآمن.
أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي أيضاً أن انخفاض سعر الذهب لم يمنع ارتفاع متوسط أحجام التداول عبر أسواق الذهب العالمية إلى 175 مليار دولار أمريكي في الشهر الأول من عام 2024، ما يسجل ارتفاع بنسبة 15٪ على أساس شهري. فقد ارتفعت أحجام التداول خارج البورصة (OTC) إلى 103 مليار دولار أمريكي يوميًا، بارتفاع بنسبة 9٪ على أساس شهري.
وبالنسبة للطلب على عقود الذهب الآجلة، فقد أظهر التقرير انخفاض صافي عقود الشراء على الذهب في بورصة كومكس إلى 471 طن في يناير، لينخفض بنسبة 30% مقارنة مع نهاية عام 2023 عندما سجل 677 طن.
تمثل صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب جزءًا كبير من سوق الذهب العالمي، حيث يستخدمها المستثمرون من المؤسسات والأفراد لتنفيذ العديد من استراتيجياتهم الاستثمارية. غالبًا ما تسلط التدفقات في صناديق الاستثمار المتداولة الضوء على الآراء والرغبات على المدى القصير والطويل في الاحتفاظ بالذهب.
بالرغم من هذا التراجع في الاستثمار في صناديق الذهب، إلا أن التوقعات تظل إيجابية للذهب خلال عام 2024، حيث يجد الذهب دعم في المقابل من ارتفاع الطلب على شراء الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية، هذا بالإضافة إلى الخفض المتوقع في أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام.
