القطاع العقاري في بريطانيا يبدء في التعافي بدعم توقعات خفض الفائدة
على الرغم من الانكماش المستمر، تشهد شركات البناء في بريطانيا موجة من التفاؤل، وهي أعلى مستوياتها منذ عامين، على الرغم من التحديات المستمرة في هذا القطاع.
وتنبع هذه الثقة الجديدة من انخفاض تكاليف الاقتراض في السوق، مما عزز ثقة المستهلكين والشركات، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة S&P Global Market Intelligence.
وفي حين انخفض الإنتاج في جميع أنحاء قطاع البناء في يناير، إلا أن الانخفاض كان أقل من المتوقع، مسجلا الانخفاض الأكثر اعتدلًا خلال خمسة أشهر. تشير هذه البيانات إلى تحول محتمل في واحدة من الصناعات الأكثر تأثراً بزيادات أسعار الفائدة القوية التي قام بها بنك إنجلترا العام الماضي.
توقعات خفض سعر الفائدة في بريطانيا تدعم قطاع العقارات
على الرغم من أن المعدلات الحالية هي الأعلى منذ عام 2008، فإن الأسواق تتوقع بشكل متزايد تخفيضات في وقت لاحق من عام 2024. ويعمل هذا التوقع بالفعل على تخفيف الضغط على تكاليف الرهن العقاري والقروض التجارية، مما يوفر الصعداء الذي تشتد الحاجة إليه لهذه الصناعة.
وقال تيم مور، مدير الاقتصاد في ستاندرد آند بورز جلوبال: “هناك شعور متزايد بالتفاؤل بين شركات البناء في المملكة المتحدة بأن الأسوأ قد ينتهي قريبًا، مع انحسار مخاوف الركود وخفض أسعار الفائدة في الأفق”. “إن احتمال الظروف المالية الأكثر مرونة والتوقعات الاقتصادية الأكثر إشراقًا تدفع توقعات أقوى للنشاط التجاري.”
مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء يرتفع أكثر من المتوقع
وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء من ستاندرد آند بورز، وهو مؤشر رئيسي لسلامة الصناعة، إلى 48.8 في يناير، مقارنة بـ 46.8 في ديسمبر، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين البالغة 47.2. في حين أنه لا يزال أقل من علامة 50 مما يدل على التوسع، فإن الاتجاه التصاعدي يشير إلى تحول محتمل في الزخم.
كما يسلط التقرير الضوء على عدة نقاط رئيسية:
- وصل تفاؤل الأعمال إلى أعلى مستوى له منذ يناير 2022، حيث توقع 51% من المشاركين زيادة النشاط و12% فقط توقعوا انخفاضا.
- شهد الإنتاج وطلبات العمل الجديدة انخفاضات طفيفة، لكن الانخفاض كان هامشيًا.
- لا يزال بناء المنازل هو القطاع الأضعف، على الرغم من أن معدل تراجع النشاط سجل أدنى نقطة له منذ مارس 2023.
ورغم استمرار التحديات، يبدو أن صناعة البناء والتشييد متفائلة بحذر بشأن المستقبل. ويعمل انخفاض تكاليف الاقتراض، إلى جانب تحسن التوقعات الاقتصادية، على تغذية هذه الثقة الجديدة. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المشاعر الإيجابية ستترجم إلى نمو ملموس في الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضا..