مسؤول أوروبي يحذر من استخدام اليورو كسلاح ضد روسيا
قال أحد صناع السياسة النقدية في المركزي الأوروبي يوم الجمعة إن منطقة اليورو يجب ألا تستخدم عملتها كسلاح في صراع عالمي، في إشارة إلى الاحتياطات الروسية في منطقة اليورو، مؤكدًا أن ذلك ينعكس سلبًا على التكتل في النهاية.
تصريحات صناعة السياسة النقدية عن الاحتياطات الروسية باليورو
في تصريحات جديدة اليوم الجمعة، تحدث مسؤولون في منطقة اليورو عن أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في تلك الاحتياطات الموجودة لدى البنك المركزي الأوروبي سيؤثر على العملة الموحدة ويضعفها بشكل كبير.
تأتي هذه التصريحات مع استمرار مناقشة المسؤولين الأوروبيين على مدار الأشهر الماضية فرص مصادرة الأصول الروسية المجمدة من أجل استخدامها في عمليات إعادة إعمار أوكرانيا.
ومع ذلك، على الرغم من تلك المناقشات ودعم الولايات المتحدة للفكرة، إلا أن هناك تخوفات من قبل صناع السياسة النقدية في البنك الأوروبي من أن خطوات الانتقام هذه قد تؤدي إلى فقدان الثقة في الأصول الأوروبية، وهو أمر سيفوق بكثير المكاسب المرجوة من عمليات المصادرة.
ومن بين أعضاء المركزي الأوروبي الذين تحدثوا عن خطورة هذا الأمر هو محافظ بنك إيطاليا، الذي ذكر في إشارة له أن استخدام العملة كسلاح سيؤدي حتمًا إلى تقليل جاذبيتها ويشجع على ظهور بدائل، لكنه لم يشر بوضوح إلى الأصول الروسية المجمدة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وكندا قد قاموا بتجميد ما يقرب من 300 مليار دولار من الأصول الخاصة بالبنك المركزي الروسي في عام 2022 نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، ويوجد نحو 200 مليار دولار من هذه الأصول في أوروبا.
يتحدث المعارضون عن أن الاستيلاء على الأصول قد يدفع المستثمرين من دول أخرى إلى الفرار خوفًا على سلامة استثماراتهم وأصولهم، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى ضعف العملة الموحدة.
إقرا ايضا: