البنك المركزي الأوروبي قد لا يقدم جديد للأسواق خلال اجتماعه
- البنك المركزي الأوروبي في طريقه إلى تثبيت سياسته النقدية وأسعار الفائدة.
- توقعات الأسواق بخفض الفائدة الأوروبية تأتي ضد تعليقات أعضاء البنك.
- تأثير اجتماع المركزي الأوروبي المحتمل على أداء اليورو.
التوقعات تشير أن البنك المركزي الأوروبي سيقوم بتثبيت أسعار الفائدة وسياسته النقدية دون تغيير خلال اجتماعه، ولكن الأسواق تنتظر أي تلميحات في بيان البنك أو حديث رئيسته بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأوروبية، ولكن قد يقدم البنك الأوروبي أي من هذه التلميحات في اجتماعه.
البنك المركزي الأوروبي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة عند 4.50% إلى جانب الإبقاء على السياسة النقدية ثابتة دون تغيير، بينما لا تزال الأسواق تضع احتمالات أن يبدأ البنك في خفض الفائدة في اجتماع ابريل من العام الجاري.
محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي أشار أن البنك لن يلجأ إلى التفكير في خفض الفائدة قبل مفاوضات الأجور التي تجري في الربيع، وهو ما دفع الأسواق إلى الانقسام في توقعاتهم أن يبدأ المركزي الأوروبي خفض الفائدة في ابريل القادم مع استهداف خفض 150 نقطة أساس خلال عام 2024.
بينما يتوقع الجزء الآخر من الأسواق أن الوضع الحالي للتضخم والنشاط الاقتصادي يشير إلى عدم إمكانية خفض الفائدة خلال عام 2024 بأكمله، ويستدلوا على ذلك من الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي الذي شهد تجاهل تام من قبل البنك لأي مخططات لخفض الفائدة.
من غير المرجح أن يشهد اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم أي تغييرات في السياسة أو اشارت على تغير جوهري في السياسية النقدية الرئيسية للبنك، ولكن من غير المرجح أيضاً أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى.
محضر اجتماع المركزي الأوروبي الأخير أظهر أيضاً ان أي نقاشات لموعد تخفيض أسعار الفائدة ستكون سابقة لأوانها. ليشير محضر الاجتماع أن الوضع الراهن قد يستمر حتى يونيو القادم على الأقل.
تضع الأسواق احتمال بنسبة 60% أن يتم أول خفض لأسعار الفائدة في منطقة اليورو في اجتماع المركزي الأوروبي في ابريل القادم، وذلك بعد أن تقلصت التوقعات التي كانت تشير إلى بدء خفض الفائدة في شهر مارس.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إنها تتفق مع فكرة خفض الفائدة في الصيف أو النصف الثاني من العام، لكنها شددت في نفس الوقت على أنها تظل “متحفظة” وتعتمد على البيانات الاقتصادية في توقعاتها النهائية.
ارتفع معدل التضخم الرئيسي في منطقة اليورو في ديسمبر إلى 2.9% من 2.4%، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التأثيرات الأساسية من سوق الطاقة، بينما انخفض التضخم الأساسي إلى 3.4% من 3.6%.
يذكر أن معدلات التضخم في منطقة اليورو قد تباطأت بشكل أسرع مما توقع بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، حتى مع تأكيدهم على أن المهمة لم تنجز بعد. ويرى كثيرون أن هناك مخاطر ناجمة عن التقلبات الجيوسياسية وسوق العمل، إلى جانب الحاجة إلى الانتظار حتى أواخر الربيع حتى تنتهي مفاوضات الأجور الأوروبية.
أما بالنسبة لتأثير التوقعات على اليورو فقد دفعته إلى التراجع خلال الأسابيع الأربعة الماضية مع سيطرة التذبذب على تداولاته معظم الوقت، وذلك في ظل قوة الدولار الأمريكي منذ نهاية العام الماضي بعد تقلص توقعت الأسواق بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في وقت مبكر من العام.
سجل زوج اليورو / الدولار أدنى مستوى منذ 6 أسابيع خلال تداولات هذا الأسبوع عند المستوى 1.0821 ولكنه بشكل عام يبقى في اتجاه صاعد، ومتوقع بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم أن تبدأ حرب توقعات السياسة النقدية في الأسواق بين البنوك المركزية المختلفة وتأثيرها على العملات، وذلك بعد أن شهد هذا الأسبوع اجتماع كل من البنوك المركزية في اليابان وكندا والبنك المركزي الأوروبي، إلى جانب انتظار اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل.
3 تعليقات