المركزي الكندي يتحول إلى التفكير في خفض الفائدة ليدفع الدولار الكندي للتراجع
قام البنك المركزي الكندي بتثبيت سياسته النقدية وأسعار الفائدة دون تغير ليشير أن التضخم الأساسي لا يزال مصدر قلق، ولكنه غير تركيز السياسة النقدية لتصبح نحو تحديد الوقت المناسب لخفض الفائدة بدلا من رفع الفائدة مرة أخرى.
أبقى البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة ثابتة عند 5% لأربعة اجتماعات متتالية، وكان قد رفع الفائدة آخر مرة في اجتماعه في يوليو 2023، وذلك بعد ارتفاع معدل التضخم السنوي في شهر ديسمبر الماضي عند 3.4% بأعلى من مستهدف البنك عند 2%.
بالرغم من استمرار التضخم مرتفع إلا أنه يظل أقل بكثير من ذروة التضخم التي سجلها في شهر يونيو من عام 2022 عند 8.1%.
أشار رئيس البنك المركزي الكندي تيف ماكليم أن نقاشات أعضاء لجنة السياسة النقدية تحولت إلى التركيز على المدة المناسبة لبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لضمان تراجع التضخم بشكل مستدام قبل البدء في خفض الفائدة، وذلك بعد أن كانت نقاشات البنك حول ما إذا كان سعر الفائدة الحالي مناسب بدرجة كافية.
حذف المركزي الكندي من بيان السياسة النقدية عبارة أنه “مستعد لرفع سعر الفائدة بشكل أكبر إذا لزم الأمر”. ولكن تصريحات رئيس البنك ماكليم أشار فيها إن البنك لم يستبعد المزيد من رفع أسعار الفائدة إذا أدت التطورات الجديدة إلى ارتفاع التضخم.
هذا وتتوقع الأسواق المالية خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو بعد أن تراجعت عن الرهانات السابقة التي كانت تتوقع خفض الفائدة في أبريل عقب نشر بيانات التضخم السنوية لشهر ديسمبر.
قام المركزي الكندي أيضاً بتقليص توقعات النمو حيث يرى أن النمو سيظل ضعيف في الربع الأول ثم ينتعش تدريجياً. ومن المتوقع أن يظل التضخم عند حوالي 3% خلال النصف الأول من عام 2024، ثم يتراجع إلى 2.5% في النصف الثاني، ويعود إلى الهدف في وقت ما في عام 2025.
وصرح رئيس البنك ماكليم أنه قبل خفض أسعار الفائدة يرغب البنك أن يرى استمرار الضغوط التضخمية في التراجع، حيث تعمل أسعار الغذاء والايجارات في رفع معدلات التضخم بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الأجور بين 4% و5%.
وفي الربع الثالث من العام الماضي انكمش نمو الاقتصاد الكندي وأظهرت إحصائية للبنك المركزي الكندي أن الشركات لديها طلبات أقل مما كانت عليه قبل عام. ويتوقع عدد متزايد من الشركات حدوث ركود خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
تأثير اجتماع البنك المركزي الكندي على الدولار الكندي جاء سلبي بشكل كبير بسبب تغير نظرة البنك إلى التركيز على موعد خفض الفائدة بدلا من التفكير في رفع الفائدة حتى مع استمرار التضخم بعيداً عن مستعد البنك.
ارتفع زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 1.3492 ويتداول حالياً عند المستوى 1.3484 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 1.3461 مسجلاً أدنى مستوى عند 1.3430.
ارتفع الزوج حوالي 60 نقطة بعد اجتماع البنك المركزي الكندي، ليواجه الزوج حاليا منطقة مقاومة قوية ستعمل على إيقاف الارتفاع ودفع الزوج إلى التحركات العرضية.
منطقة المقاومة تتواجد عند 1.3490 – 1.3510 ويتواجد في هذه المنطقة المتوسط المتحرك 100 يوم والمستوى التصحيحي 50% وخط الاتجاه الهابط. واختراق هذه المنطقة يدفع السعر إلى المستوى 1.3600.