الإسترليني عند أعلى مستوياته في أسبوعين بعد بيانات نمو بريطانيا

- الإسترليني يجد الدعم من بيانات النمو في بريطانيا.
- مخاوف الركود الاقتصادي مستمرة في بريطانيا بالرغم من تحسن النمو في نوفمبر.
- زوج الإسترليني / الدولار يواجه عدد من مستويات المقاومة خلال الفترة القادمة.
ارتفعت مستويات الجنيه الإسترليني خلال تداولات اليوم الجمعة لليوم الثالث على التوالي ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين، وذلك بعد صدور بيانات النمو عن الاقتصاد البريطاني والتي جاءت بأفضل من التوقعات، بينما تظل المخاوف قائمة بشأن تحقيق ركود اقتصادي خلال الربع الرابع.
يتداول زوج الإسترليني / الدولار عند المستوى 1.2762 وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.2784 ليتجه الزوج إلى تسجيل ارتفاع بنسبة 0.4% هذا الأسبوع.
يأتي هذا الارتفاع في مستويات الإسترليني بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن شهر نوفمبر عن الاقتصاد البريطاني، والتي أظهرت نمو بنسبة 0.3% بأعلى من النمو المتوقع بنسبة 0.2% بينما كانت القراءة السابقة تشير إلى انكماش بنسبة 0.3%.
على الرغم من النمو في نوفمبر إلا أن الانكماش خلال الأشهر السابقة قد يدفع الاقتصاد البريطاني إلى السقوط في الركود الاقتصادي، حيث أشار مكتب الإحصاءات الوطنية إن الانكماش أو حتى النمو الصفري في ديسمبر قد يؤدي إلى انكماش النمو خلال الربع الرابع من 2023 ويكون بذلك انكمش النمو خلال ربعين متتاليين، وهو ما سيضع الاقتصاد في ركود فني وإن كان معتدلاً.
انتعاش النمو في بريطانيا خلال شهر نوفمبر جاء بدعم من قطاع الخدمات الذي يعد القطاع الرئيسي في الاقتصاد البريطاني، يأتي هذا بعد أن تعرض الاقتصاد إلى ضغط شديد بسبب التضخم التاريخي الذي ضرب البلاد إلى جانب سياسة البنك المركزي البريطاني الذي رفع الفائدة لأعلى مستوى في 15 عام.
توقع مكتب مسؤولية الميزانية التابع للحكومة في نوفمبر الماضي نمو بنسبة 0.6% لعام 2023 و0.7% لعام 2024، ولكن يرى البعض أن هناك مجالًا أكبر لانتعاش النمو هذا العام خاصة بعد أن انخفض التضخم إلى أقل من 4٪ في نوفمبر وانخفضت أسعار الفائدة على الرهن العقاري حيث يتوقع المقرضون أن يخفض البنك المركزي تكاليف الاقتراض في وقت لاحق من هذا العام.
حديث رئيس البنك المركزي البريطاني أندرو بيلي هذا الأسبوع أشار خلاله أن سوق العمل البريطاني لا يزال قويًا، ولم يسجل ارتفاعًا حادًا في معدلات البطالة كما قد يخشى البعض. وهذا مؤشر إيجابي على قدرة الاقتصاد على الصمود.
وصرح بيلي أنه على عكس التوقعات شهدت دخل الأسر البريطانية نمو في الأشهر الأخيرة. وهذا يعني توفر سيولة نقدية أكبر يمكن أن تساعد في مواجهة ارتفاع الأسعار.
بشكل عام تبقى الصورة غير مبهجة بالنسبة للاقتصاد البريطاني وهو ما يحد من مكاسب الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، هذا بالإضافة إلى التوقعات أن البنك البريطاني قد يلجأ إلى خفض الفائدة هذا العام بسبب ضعف معدلات النمو والركود الاقتصاد المتوقع.

وكما يظهر الرسم البياني الأسبوعي لزوج الإسترليني / الدولار أن عملية صعود السعر تواجه مقاومة قوية خلال الفترة القادمة، فحالياً يحاول الزوج تحقيق اغلاق أسبوعي فوق المتوسط المتحرك 200 أسبوع عند المستوى 1.2740.
وقد يستطيع الزوج هذا الأسبوع أن يحقق اغلاق أسبوعي أعلى المستوى المذكور ولكن بعدها عليه أن يتخطى القمة السعرية التي سجلها عند 1.2827 ليواجه بعدها خط الاتجاه الهابط الرئيسي.
تعليق واحد