أخبار الأسواقسلع

صراع النفط والقوى الإقليمية: حقيقة استقرار الأسعار عند 80 دولارًا للبرميل

استقرت أسعار النفط عند مستويات 80 دولارًا، وذلك مع زيادة التوترات في الشرق الأوسط ومخاوف اتساع رقعة الصراع في منطقة البحر الأحمر عقب الهجمات الأمريكية الأخيرة واغتيال مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.

 استقرار النفط عند المستويات 80 دولار

 يبدو أن توترات الشرق الأوسط عادت لتلقي بظلالها من جديد على أسعار النفط، مما يجعله يستقر عند مستويات 80 دولار للبرميل، فيما يتعلق بخام برنت، في حين يظل خام غرب تكساس الوسيط عند مستويات 73 دولارًا للبرميل حتى وقت كتابة هذا التقرير.

يأتي هذا الثبات عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني عن مقتل أحد مستشاريه في سوريا خلال غارة إسرائيلية في ريف دمشق، والذي يحمل رتبة لواء في الحرس الثوري الإيراني. وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان له إن إسرائيل ستدفع ثمن جريمة الاغتيال التي قامت بها ضد المستشار رضا موسوي، في حين لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذا البيان، ولكن وفقًا لوسائل الإعلام، فإن الجيش قد رفع حالة التأهب الأمني بعد اغتيال اللواء رضا موسوي.

يصف بعض المحللين أن اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني يعتبر بمثابة رسالة متبادلة بين الجيش الإسرائيلي وإيران، حيث يرى البعض أن إيران هي المتسببة في الهجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ولكن جاء رد إسرائيل عليها في سوريا.

يشار إلى أن إيران قد نفت في وقت سابق أن يكون هناك دور لها في الهجمات على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، ولكنها ذكرت في الوقت نفسه أن إيران تلعب دورًا هامًا في حماية الممرات المائية، وذلك ردًا على إعلان الولايات المتحدة عن إنشاء تحالف لحماية البحر الأحمر.

وحسب ما ذكرت الإدارة الأمريكية، فإن الهجوم الذي تم على إحدى السفن التابعة لإسرائيل في المحيط الهندي كان من مسيرة انطلقت من إيران، إضافة إلى أن إحدى السفن الإيرانية تقوم بتتبع مسار السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل وإرسالها إلى جماعة الحوثي، حسبما ذكرت الإدارة الأمريكية.

وذكرت الإدارة الأمريكية أيضًا أنها قامت بتنفيذ هجمات في العراق ضد جماعات مسلحة يعتقد أنها موالية لإيران، كانت تستهدف المصالح الأمريكية في سوريا والعراق.

وبحسب ما يراه محللون، فإن زيادة التوترات في المنطقة ومخاوف من اتساع رقعة الصراع تضغط على النفط بشكل ملحوظ وتتسبب في ارتفاعات. ولكن على الرغم من ذلك، لم تكن استجابة النفط كما من المفترض أن تكون بسبب الفائض الواضح في المعروض ونقص الطلب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى