أهم 5 أحداث تراقبها الأسواق هذا الأسبوع
بعد أسبوع مليء بالأحداث واجتماعات البنوك المركزية يأتي هذا الأسبوع الذي يعد آخر أسبوع تداول كامل هذا العام قبل بداية العطلات خلال الأسبوع القادم. بينما ستبدأ السيولة وأحجام التداول في الانخفاض هذا الأسبوع إلا أن هناك عدد من البيانات الهامة التي تصدر.
أهم الأحداث التي تترقبها الأسواق المالية هذا الأسبوع:
1- محضر اجتماع البنك المركزي الأسترالي: يعلن البنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء عن محضر اجتماعه الأخير الذي شهد إبقاء أسعار الفائدة ثابتة عند 4.35%، كما كان متوقعًا، وذلك بعد أن رفع البنك الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر.
البيان المصاحب لقرار الفائدة خلال اجتماع البنك الأخير عكس توجه البنك لدعم سياسته النقدية المتشددة لموجهة التضخم، وكرر استمرار اعتماد سياسته النقدية على البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأسترالي.
ثبات السياسة النقدية للبنك المركزي الأسترالي يأتي في ظل تباطؤ التضخم إلى 4.9% على أساس سنوي لشهر أكتوبر، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلكين الشهري، وارتفاع معدل البطالة الأسترالي إلى 3.9%.
بيانات التضخم القادمة عن الاقتصاد الأسترالي ستكون لها أهمية كبيرة كونها ستساهم في قرار البنك المركزي الأسترالي القادم والمقرر عقده في 6 فبراير من العام القادم. بينما حالياً تشير الأسواق بعد تغيير سياسة البنك أو أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم.
2- اجتماع البنك المركزي الياباني: من المقرر أن يتم الإعلان عن السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يترك البنك سعر الفائدة دون تغيير عند -0.10%.
زادت التوقعات في الفترة الأخيرة بتحول سياسة البنك لأسعار الفائدة خارج المنطقة السلبية بشكل كبير على خلفية تعليقات محافظ بنك اليابان كازو أويدا، الذي أشار إلى أن التعامل مع السياسة النقدية سيصبح أكثر تشديداً اعتبارا من نهاية العام وخلال العام المقبل. أدى هذا بالطبع إلى زيادة الطلب على الين الياباني ليسترد بعض من قوته مقابل الدولار.
من المتوقع أن يضع المركزي الياباني حد أقصى لأسعار الفائدة السلبية بحلول نهاية عام 2024. ولكن التوقعات الخاصة باجتماع هذا الأسبوع هو عدم حدوث تغيير، ولكن تغير سياسة البنك الفيدرالي إلى تدفع المركزي الياباني إلى اتخاذ قرار جديد في أولى اجتماعات عام 2024.
3- بيانات التضخم بريطانيا: حيث يصدر يوم الأربعاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر نوفمبر، مع توقعات بتراجع المؤشر السنوي إلى 4.3% من القراءة السابقة بنسبة 4.6%، وأن يسجل المؤشر الجوهري 5.6% من القراءة السابقة 5.7%.
قام البنك المركزي البريطاني الأسبوع الماضي بالحفظ على الفائدة دون تغيير عند 5.25٪ وأشار إلى استمرار التشديد النقدي في سياسته، حيث أشارت لجنة السياسة النقدية أن سعر الفائدة في البنك سيحتاج إلى البقاء في المنطقة المتشددة “لفترة كافية” لخفض التضخم إلى هدف 2.0٪.
وأبقى المركزي البريطاني أيضاً الباب مفتوحا لمزيد من تشديد السياسة في حالة “استمرار الضغوط التضخمية”. في حين تراجع البنك المركزي بشكل أساسي عن فكرة تخفيض أسعار الفائدة في هذه المرحلة.
4- بيانات النمو في الولايات المتحدة الأمريكية: يصدر يوم الخميس القادم مؤشر الناتج المحلي الإجمالي عن الولايات المتحدة الأمريكية خلال الربع الثالث، مع توقعات باستقرار القراءة النهائية لنمو الربع الثالث عند 5.2% دون تغير عن التقييم السابق للاقتصاد، وذلك بعد ان كانت قراءة النمو في الربع الثاني عند 2.1%.
تحسن بيانات النمو في الولايات المتحدة يزيد من التوقعات بحدوث هبوط ناعم للاقتصاد الأمريكي في عام 2024، دون أن يسقط في الركود الاقتصاد ولكن قد تساهم هذه البيانات في دعم التضخم بشكل عام ولكن البنك الفيدرالي يرى أنه معدلات التضخم تحت السيطرة بشكل معقول وأنه يسير وفق المخطط له.
دفع هذا البنك الفيدرالي إلى تغيير سياسته النقدية ليوقف دورة رفع الفائدة ويشير إلى توقعاته بخفض الفائدة 75 نقطة أساس خلال العام القادم.
5- نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة: يصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي خلال شهر نوفمبر، مع توقعات بتسجيل قراءة صفرية 0.0% لتماثل القراءة السابقة، وأن تستقر قراءة المؤشر الجوهري عند 0.2% دون تغيير أيضاً.
أما المؤشر السنوي فمتوقع أن يتراجع إلى 2.8% من القراءة السابقة 3%، بينما متوقع أن يتراجع المؤشر الجوهري السنوي الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي إلى 3.4% من 3.5%.
إذا جاءت البيانات كما هو متوقع فمن غير المرجح أن يؤثر المؤشر بشكل كبير على الأسعار والعملة تغيرًا كبيرًا، خاصة في ظل تراجع أحجام التداول المتوقعة هذا الأسبوع بسبب العطلات.