سلع

انخفاض أسعار النفط عقب تصريحات متشددة من عضو الاحتياطي الفيدرالي

انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة، بعد مكاسب حادة في الجلسة السابقة، بعد أن دفع رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إلى التراجع عن توقعات السوق المتزايدة لخفض أسعار الفائدة.

وهبطت أسعار برنت بنسبة 1.55%، لتسجل 75.42 دولار للبرميل، لكنها كانت على المسار لتحقيق أول مكسب أسبوعي في شهرين. وخسر خام تكساس الوسيط 1.63%، ليصل إلى 70.14 دولار، وكان من المقرر أن ينهي الأسبوع دون تغيير كبير.

وقال ويليامز في مقابلة مع CNBC “نحن لا نتحدث حقا عن تخفيضات الفائدة الآن”. عندما يتعلق الأمر بمسألة خفض أسعار الفائدة، “أعتقد أنه من السابق لأوانه التفكير في ذلك” في هذه المرحلة.

انخفاض الدولار يحد من خسائر النفط

انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر يوم الخميس بعد أن أشار البنك المركزي الأمريكي إلى أن زيادات أسعار الفائدة قد انتهت وأن انخفاض تكاليف الاقتراض سيأتي في عام 2024. وانتعش مؤشر الدولار يوم الجمعة، ويجعل ضعف الدولار النفط المقوم بالدولار أرخص للمشترين الأجانب.

كما ساهمت توقعات استهلاك النفط المرتفعة في دعم الأسعار هذا الأسبوع، حيث قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا في عام 2024، أي بزيادة 130 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة، مشيرة إلى تحسن في آفاق الطلب الأمريكي وانخفاض أسعار النفط.

تقدير عام 2024 أقل من نصف توقعات نمو الطلب الصادرة عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) البالغة 2.25 مليون برميل يوميا.

تخفيضات أوبك في مواجهة البيانات الاقتصادية الضعيفة

واتفقت أوبك+، التي تضم أوبك وحلفاء تقودهم روسيا، في أواخر نوفمبر على تخفيضات طوعية تبلغ نحو 2.2 مليون برميل يوميًا طوال الربع الأول.

كما أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة من ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، والصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على الأسعار.

انخفض مؤشر مديري المشتريات الألماني HCOB Flash Composite Purchasing Managers ‘Index (PMI) الذي جمعه S&P Global ، للشهر السادس على التوالي، حيث انخفض إلى 46.7 في ديسمبر من 47.8 في نوفمبر، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين البالغة 48.2.

أظهرت البيانات التي أصدرها مكتب الإحصاء الصيني يوم الجمعة أن عمليات تكرير النفط في نوفمبر انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ بداية عام 2023، حيث أدى ضغط الهامش على مصافي النفط غير المملوكة للدولة إلى خفض الإنتاج، بينما أدى انخفاض استهلاك الديزل إلى إضعاف الطلب الوطني على الوقود.

على الرغم من المشاكل المستمرة في سوق العقارات الصينية، أظهرت البيانات أيضا أداء أفضل من المتوقع في الإنتاج الصناعي وتحسن مبيعات التجزئة، مما يمنح بعض الراحة لمعنويات السوق وسط تعافي اقتصادي هزيل بعد كورونا.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى