معاناة الاقتصاد الصيني خبر جيد للأسهم الأمريكية
يتعثر الاقتصاد الصيني حاليا في ظل معاناته منذ إعادة الفتح الضعيفة بعد الوباء، مما تسبب في تأثير سلبي على ثروة الأفراد
ومن الواضح أن آلام الصين هي مكسب لأمريكا، حيث ينبغي أن تؤدي إلى انخفاض التوترات الجيوسياسية واستمرار تراجع التضخم، وكلاهما سيكون إيجابيا لسوق الأسهم الأمريكية، حيث أن الاقتصاد الصيني يمر بمرحلة كساد تقودها العقارات والخصوبة، مضيفا أن الصين أكبر دار رعاية في العالم.
وأشار إلى أن الصين شهدت أقل عدد من المواليد على الإطلاق في عام 2022 حيث بلغ 9.56 مليون، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 50% عما كان عليه قبل 10 سنوات.
نقص السكان وأزمة العقارات تضع الاقتصاد الصيني تحت الضغط
كان معدل الخصوبة في الصين أقل من 2.0 منذ عام 1991 وانخفض إلى 1.16 في عام 2021، مما يعني أن الآباء ليس لديهم ما يكفي من الأطفال ليحلوا محل أنفسهم. والنتيجة هي تقلص عدد السكان، حيث لاحظ يارديني أن الصين بلغت ذروتها عند 1.41 مليار في عام 2021.
وكان الانحدار الأخير في قيمة العقارات وسوق الأوراق المالية في الصين مؤلماً بشكل خاص بالنسبة للصينيين، من المرجح أن ينفق المستهلكون الصينيون أقل ويدخروا أكثر لتعويض تآكل ثرواتهم مع انخفاض قيمة ممتلكاتهم في العقارات والأسهم.
ورغم أن هذه أنباء سيئة بالنسبة للصين، فإنها تفيد البلدان التي تستورد البضائع الصينية لأنها تساعد في زيادة تباطؤ التضخم، خاصة في الولايات المتحدة، وهو أمر إيجابي للأسهم الأمريكية.
أن الاقتصاد الصيني الضعيف يعد خبرا جيدا للولايات المتحدة على وجه الخصوص، حيث يساعد على تخفيف تضخم السلع دون حدوث ركود هنا، المعروف أيضا باسم التباطؤ التام في التضخم.
الاقتصاد الصيني الضعيف يخفض التوترات الجيوسياسية
لدعم الاقتصاد الصيني، تحتاج البلاد إلى التعامل بلطف مع بقية الاقتصاد العالمي، وهذا يعني خفض التوترات الجيوسياسية.
وسيكون من مصلحة الصين جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر لدعم اقتصادها، ولتحقيق ذلك، قد يتعين على الحكومة الصينية أن تصبح أقل تصادمية في شؤون البلاد الخارجية، وخاصة فيما يتعلق بتايوان.
إن الجمع بين استمرار انخفاض التضخم وانخفاض التوترات الجيوسياسية يعد في نهاية المطاف خبرا جيدا لسوق الأسهم الأمريكية
اقرأ أيضا…
تعليق واحد