الذهب يجد صعوبة في اختراق المستوى 2000 دولار حتى الآن
- الذهب يبحث عن حافز مناسب لاختراق المستوى 2000 دولار.
- توقعات الأسواق للسياسة النقدية للفيدرالي تدعم تحركات الذهب.
- الطلب من قبل صناديق الاستثمار في الذهب لا يوفر دعم كافي للذهب.
على الرغم من ارتفاع سعر الذهب خلال جلسة اليوم إلا أنه يجد صعوبة في اختراق المستوى 2000 دولار للأونصة حتى الآن بعد أن حاول ذلك لثلاث جلسات متتالية إلا أنه فشل في الاغلاق أعلى هذا المستوى والاستقرار فوقه في ظل غياب الحافز المناسب في الأسواق.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير عند المستوى 1993 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 1989 دولار للأونصة وسجل اعلى مستوى عند 1998 دولار للأونصة.
يوم أمس سجل الذهب أعلى مستوى عند 2006 دولار قبل أن ينخفض ويغلق الجلسة تحت المستوى 2000 دولار، ويوم الثلاثاء سجل أيضاً أعلى مستوى عند 2007 دولار ولكنه اغلق عند 1998 دولار للأونصة.
المحاولات المستمرة لاختراق الذهب للمستوى 2000 دولار للأونصة ناتجة عن ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية عند أدنى مستوياتها في شهرين، وذلك في ظل تغير توقعات الأسواق تجاه سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي.
الأسواق الآن تسعر بنسبة 95.2% أن البنك الفيدرالي سيبقي على الفائدة ثابتة في اجتماع شهر ديسمبر القادم، وتضع احتمال بنسبة 45.4% أن البنك سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في شهر مايو من عام 2024.
يوم أمس صدرت بيانات إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي متمثلة في انخفاض اعانات البطالة الأسبوعية إلى 209 ألف أقل من التوقعات 226 ألف والقراءة السابقة 233 ألف، كما ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين إلى المستوى 61.3 من 60.4.
تحسن البيانات الأمريكية ساعد على تعافي مستويات الدولار يوم أمس خاصة قبل عطلة عيد الشكر للأسواق الأمريكية، ولكن تحسن البيانات لم يكن كافي لتغير وجهة نظر الأسواق، وبالتالي الذهب تراجع بشكل محدود يوم أمس قبل أن يعود إلى الارتفاع من جديد خلال جلسة اليوم.
الفرصة لا تزال سانحة أمام الذهب للارتفاع والاستقرار فوق المستوى 2000 دولار وبالتالي الوصول لمستهدفات الصعود، ولكن يظل في حاجة إلى حافز مناسب يساعده على الارتفاع، وحتى الآن الحافز يكمن في تغير التوقعات في الأسواق لصالح خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي خلال النصف الأول من العام القادم، وقد ساعد هذا بالفعل على تراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية.
ولكن هذا الحافز غير كافي حتى الآن لدفع الذهب فوق المستوى 2000 دولار خاصة أن تعليقات البنك الفيدرالي وتصريحات أعضاءه لم تتطرق إلى عمليات خفض الفائدة.
أيضاً على الرغم من بعض الاستقرار في أداء صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الشهر الماضي، فإن مجمل استثمارات الذهب لدى صناديق الاستثمار المتداولة من الذهب لا يزال سلبي بمقدار 220 طنًا منذ بداية عام 2023، وهو ما يفقد الذهب المزيد من الدعم.
اظهر مجلس الذهب العالمي أن إجمالي الطلب من قبل صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب قد ارتفع خلال الأسبوع المنتهي في 17 نوفمبر الماضي قد بلغ 11.5 طن ذهب حيث ارتفع الطلب من صناديق الذهب في أمريكا الشمالية بمقدار 13.1 طن ومن آسيا بمقدار 1.2 طن في حين انخفض الطلب من قبل صناديق المنطقة الأوروبية بمقدار 2.8 طن ذهب.