أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع المخزونات الأمريكية ومخاوف الرسوم الجمركية
تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وتراجع المخاوف بشأن الإمدادات الليبية، فيما يترقب المستثمرون تأثير الرسوم الجمركية المحتملة التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها على واردات النفط من كندا والمكسيك.
- انخفضت عقود خام برنت بمقدار 59 سنتًا أو 0.76% لتصل إلى 77.90 دولار للبرميل وقت نشر هذا المقال.
- تراجعت عقود الخام الأمريكي بمقدار 55 سنتًا أو 0.75% إلى 73.22 دولارًا للبرميل.
الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على أسعار النفط
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات النفط من كندا والمكسيك بدءًا من السبت المقبل.
أسعار النفط تتأثر بتقلبات قرارات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، ومن المتوقع أن تؤدي التعريفات المفروضة على كندا إلى رفع أسعار النفط في الولايات المتحدة لاحقًا”
وتعد كندا أكبر مورد للنفط إلى الولايات المتحدة، حيث صدّرت 3.9 مليون برميل يوميًا في عام 2023، وهو ما يمثل نصف إجمالي الواردات الأمريكية. كما بلغت صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة 733,000 برميل يوميا، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA).
ارتفاع المخزونات الأمريكية يضغط على الأسعار
جاء التراجع في أسعار النفط مدفوعا بتقارير عن زيادة المخزونات الأمريكية، حيث أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي (API) ارتفاعا في مخزونات النفط الخام والبنزين، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير.
يترقب المستثمرون اليوم بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) التي ستصدر في تمام 15:30 بتوقيت غرينتش، والتي قد تؤكد هذه الزيادة في المخزونات.
عودة الصادرات الليبية تخفف من مخاوف الإمدادات
ساهم استئناف صادرات النفط الليبية في تقليل المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن عمليات التصدير تسير بشكل طبيعي بعد مفاوضات مع المحتجين الذين كانوا يطالبون بوقف عمليات التحميل في أحد الموانئ الرئيسية.
في غضون ذلك، يترقب المستثمرون اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة السوق في أوبك+ (JMMC) يوم الاثنين المقبل، وسط حالة من الضبابية حول مستقبل الإنتاج النفطي في ظل التوترات السياسية والاقتصادية المتزايدة.
التحركات الدبلوماسية السعودية بعد دعوة ترامب لخفض الأسعار
في سياق متصل، أجرى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان محادثات مع عدد من نظرائه في منظمة أوبك+ بعد دعوة ترامب لخفض أسعار النفط.
حيث التقى الوزير السعودي نظيره العراقي حيان عبد الغني والليبي خليفة عبد الصادق في الرياض، حيث ناقشوا تعزيز التعاون لتحقيق استقرار أسواق الطاقة العالمية، كما أجرى محادثات غير رسمية مع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي.
أوبك+ متمسكة بخطط الإنتاج رغم الضغوط الأمريكية
ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ في 3 فبراير لمراجعة سياسات الإنتاج، لكن خمسة من ممثلي المنظمة أشاروا إلى أن الاجتماع لن يشهد أي تغييرات على خطة زيادة الإنتاج المقررة في أبريل.
حاليا، تحتجز أوبك+ حوالي 5.86 مليون برميل يوميا من الإنتاج، أي ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي، بعد سلسلة من التخفيضات التي بدأتها منذ 2022 لدعم السوق.
وبالرغم من دعوة ترامب لزيادة الإنتاج، أكد وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم خلال منتدى دافوس أن المملكة وأوبك تسعيان إلى تحقيق الاستقرار طويل الأمد في أسواق النفط.
ختاما تواجه أسعار النفط ضغوطًا بسبب ارتفاع المخزونات الأمريكية وتراجع المخاوف بشأن الإمدادات الليبية، بينما يترقب المستثمرون تداعيات الرسوم الجمركية التي تعتزم واشنطن فرضها على كندا والمكسيك. ومع ذلك، فإن تمسك أوبك+ بخطط الإنتاج قد يحد من أي تقلبات حادة في السوق، مما يبقي التوازن بين العرض والطلب في الفترة المقبلة.
اقرأ أيضا…