أخبار الأسواقأسهم أمريكيةأسهم

ارتفاع قوي في الأسهم الأمريكية بقيادة مؤشر داو جونز وأس أند بي 500

اختتمت الأسهم الأمريكية تداولات يوم الجمعة بارتفاع قوي، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية مكاسب ملحوظة لتسجل أول أسبوع إيجابي لها في عام 2025. جاء هذا الانتعاش بعد فترة من الأداء الباهت في ديسمبر الذي امتد إلى بداية العام الجديد.

أداء المؤشرات الرئيسية

حقق مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب بلغت 334.70 نقطة، ما يعادل نسبة 0.78%، ليغلق عند مستوى 43,487.83 نقطة. من جهته، سجل مؤشر أس أند بي 500 ارتفاعا بنسبة 1% ليصل إلى 5,996.66 نقطة، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.51% لينهي الجلسة عند 19,630.20 نقطة. هذا الأداء الجماعي يعكس عودة الثقة إلى السوق، خاصة في ظل بيانات اقتصادية إيجابية وتوقعات بتخفيف السياسة النقدية.

وكانت شركات التكنولوجيا من أبرز المستفيدين خلال هذا الارتفاع، حيث شهدت أسهم كبرى الشركات مكاسب لافتة. قفزت أسهم تسلا بنسبة 3%، في حين سجلت نفيديا ارتفاعًا بنسبة 3.1%. كما ارتفعت أسهم ألفابت، الشركة الأم لجوجل، بأكثر من 1%. الأداء القوي لهذه الشركات ساهم في تعزيز معنويات السوق ودفع المؤشرات نحو تحقيق مكاسب أسبوعية قوية.

وشهدت الأسواق الأمريكية أسبوعا مميزا مع تحقيق داو جونز وأس أند بي 500 أفضل أداء أسبوعي منذ فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر. ارتفع داو جونز بنسبة 3.7%، بينما حقق S&P 500 مكاسب بنسبة 2.9%. من جانبه، سجل مؤشر ناسداك المركب ارتفاعا بنسبة 2.5% خلال الأسبوع، وهو أفضل أداء أسبوعي له منذ ديسمبر.

تأثير البيانات الاقتصادية على الأسهم الأمريكية

كانت البيانات الاقتصادية الإيجابية أحد العوامل الرئيسية التي دعمت هذه المكاسب. فقد أظهرت التقارير أن الضغوط التضخمية تتراجع، وهو ما أعطى الأسواق دفعة قوية.

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي زيادة سنوية أقل من المتوقع، كما شهد مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعا أقل مما كان متوقعا في شهر ديسمبر. هذا التراجع في الضغوط التضخمية عزز الآمال بإمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات خلال العام الجاري. انعكس هذا التفاؤل على عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، التي انخفضت بشكل ملحوظ، مما أضاف مزيدا من الدعم للأسواق.

دعم إضافي من أرباح البنوك

إلى جانب البيانات الاقتصادية، لعبت الأرباح القوية للبنوك الكبرى دورًا حاسمًا في تعزيز معنويات السوق. حققت أسهم جولدمان ساكس وسيتي جروب مكاسب تجاوزت 12% خلال الأسبوع، بينما ارتفعت أسهم جي بي مورجان تشيس بنسبة 8%. هذه النتائج الإيجابية ساعدت على تعزيز الثقة في قدرة الشركات الكبرى على تحقيق أرباح جيدة رغم التحديات الاقتصادية.

ومع اقتراب موعد تنصيب دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية الأسبوع المقبل، يتحول تركيز المستثمرين نحو السياسات الاقتصادية التي سيعلنها في مستهل فترته. خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بإجراءات من شأنها دعم الاقتصاد مثل تخفيف اللوائح وتقليل الضرائب، وهي سياسات لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الأسواق خلال فترة رئاسته السابقة.

وبعد فوزه في انتخابات نوفمبر، شهدت الأسواق ارتفاعا ملحوظا استنادا إلى توقعات مماثلة، مما يعكس الثقة في قدرته على تقديم دفعة جديدة للاقتصاد.

تفاؤل مع حذر

على الرغم من الأداء القوي الذي شهدته الأسواق هذا الأسبوع، لا يزال هناك قدر من الحذر بين المستثمرين مع اقتراب موعد التنصيب. بعض المحللين يتوقعون فترة من التقلبات في الأسواق، خاصة إذا لم تتضح السياسات الاقتصادية الجديدة بسرعة. من المتوقع أن يقدم خطاب التنصيب نظرة أولية على خططه، وهو ما قد يؤثر على توجهات السوق خلال الفترة المقبلة.

ختاما يبدو أن الأسواق الأمريكية استعادت زخمها هذا الأسبوع، مدعومة بمزيج من البيانات الاقتصادية الإيجابية، الأداء القوي للشركات الكبرى، والتوقعات بسياسات اقتصادية داعمة في عهد ترامب. مع استمرار هذه العوامل في دعم الثقة، يبدو أن المستثمرين يستعدون لمزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة، حيث تبقى الأنظار مركزة على التطورات الاقتصادية والسياسية القادمة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى