ارتفاع أسعار النفط في تداولات ضعيفة بسبب العطلات
ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين وسط تداولات ضعيفة مع نهاية العام، بينما ينتظر المتداولون بيانات اقتصادية من الصين والولايات المتحدة هذا الأسبوع لتقييم نمو أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 20 سنتًا لتصل إلى 74.37 دولارًا للبرميل في وقت كتابة هذا التقرير، أما العقود الأكثر نشاطًا لشهر مارس فصعدت بمقدار 21 سنتًا إلى 74.00 دولارًا للبرميل، وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس بمقدار 27 سنتا لتصل إلى 70.87 دولار للبرميل.
عوامل الدعم أسعار النفط
ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات (PMI) الصينية يوم الثلاثاء، وتقرير ISM الأميركي لشهر ديسمبر المقرر نشره يوم الجمعة.
سجل كل من برنت وغرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنحو 1.4% الأسبوع الماضي، مدفوعين بسحب أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية خلال الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر، حيث عززت المصافي نشاطها وزاد الطلب على الوقود خلال موسم العطلات.
تتوقع شركة أبحاث IIR Energy انخفاض القدرة التشغيلية لمصافي النفط الأميركية بمقدار 108,000 برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في 3 يناير.
وقال ريان فيتزموريس، كبير استراتيجيي السلع في شركة الخدمات المالية Marex ومقرها المملكة المتحدة، لوكالة رويترز: “بلغ الاستهلاك العالمي للنفط أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2024 على الرغم من أداء الصين دون التوقعات، وتتجه مخزونات النفط إلى العام المقبل عند مستويات منخفضة نسبيًا”.
وأضاف فيتزموريس: “في المستقبل، من المتوقع أن تتحسن البيانات الاقتصادية للصين مع بدء سريان تدابير التحفيز الأخيرة في عام 2025. كما أن انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من شأنه أن يدعم استهلاك النفط”.
في غضون ذلك، حذرت شركة Rapidan Energy من أن خطر الإمدادات في الشرق الأوسط قد ازداد وقد يؤدي إلى اضطرابات محتملة. وقال بوب ماكنالي، رئيس شركة Rapidan، لوكالة بلومبرج، في إشارة إلى حرب إسرائيل مع جيرانها: “المرحلة الأولى بعد 7 أكتوبر كانت غزة، والمرحلة الثانية كانت حزب الله، ولم يهدد أي منهما النفط”. “الآن، نحن ننتقل إلى الحوثيين، الذين هددوا المملكة العربية السعودية”.
التفاؤل بشأن الاقتصاد الصيني يدعم أسعار النفط
دعمت أسعار النفط أيضًا توقعات بنمو اقتصادي صيني قوي العام المقبل، مما قد يعزز الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام.
اتفقت السلطات الصينية على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة قياسية تبلغ 3 تريليونات يوان (411 مليار دولار) في عام 2025 لتحفيز النمو، وفقًا لتقرير من رويترز الأسبوع الماضي.
وقال رايان فيتزماوريس، كبير استراتيجيي السلع في Marex: “وصل استهلاك النفط العالمي إلى مستوى قياسي في عام 2024 رغم الأداء الضعيف للصين، والمخزونات النفطية تتجه نحو العام المقبل عند مستويات منخفضة نسبيًا”.
التوقعات المستقبلية لأسعار النفط
من المتوقع أن تتحسن البيانات الاقتصادية الصينية مع تأثير إجراءات التحفيز الأخيرة في عام 2025. كما أن انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى قد يدعم استهلاك النفط.
على صعيد منفصل، رفعت مجموعة البنك الدولي توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني في عامي 2024 و2025، لكنها حذرت من استمرار ضعف ثقة المستهلكين والشركات، إضافة إلى تحديات قطاع العقارات، مما قد يشكل عائقًا خلال العام المقبل.
اقرأ أيصا…