أخبار الأسواقأخبار الذهبسلع

أسعار الذهب في الطريق لتحقيق مكاسب أسبوعية

تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الجمعة، لكنها ظلت على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية. جاء ذلك مع لجوء المستثمرين إلى الملاذات الآمنة وسط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، على الرغم من الضغوط التي سببها ارتفاع الدولار.

أداء أسعار الذهب اليوم وأسبوعيا

سجلت أسعار الذهب اليوم تراجعا بنسبة 0.2% لتصل إلى 2,629.49 دولار للأوقية وقت كتابة هذا التقرير، ورغم هذا التراجع، ارتفع المعدن النفيس بنسبة 0.3% خلال الأسبوع. في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% لتصل إلى 2,644.50 دولار.

في الشرق الأوسط، نفذت إسرائيل ضربات جوية على أهداف مرتبطة بحركة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن يوم الخميس. وفي أوكرانيا، استهدفت الطائرات الروسية بطائرات مسيرة مبنى سكنيًا في بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

وتحدث تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، قائلا: “تستمر الأزمات الجيوسياسية حول العالم في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن لتشهد أسعار الذهب المزيد من الدعم.” وأضاف: “مع استمرار الصراع في أوكرانيا والتصعيد في غزة، يبقى المستثمرون مهتمين بالذهب كإجراء احترازي ضد أي تصعيد محتمل.”

تأثير ارتفاع الدولار على أسعار الذهب

في ظل هذه التوترات، شكل ارتفاع مؤشر الدولار عقبة أمام تحقيق الذهب مزيدا من المكاسب، حيث سجل الدولار مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما حد من الطلب عليه.

 

مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، تترقب الأسواق تغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية. من المتوقع أن تشمل هذه التغيرات تعريفات جمركية جديدة، تخفيف القيود التنظيمية، وإصلاحات ضريبية، مما قد يؤدي إلى تقلبات إضافية في الأسواق.

الذهب، باعتباره أحد الأصول الآمنة، غالبا ما يشهد طلبا قويا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. ومع هذه التطورات المرتقبة، يتوقع أن يحافظ المعدن على مكانته كخيار استثماري مفضل.

أداء أسعار الذهب خلال العام

حققت أسعار الذهب مكاسب بلغت 28% منذ بداية العام، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,790.15 دولارًا للأوقية في 31 أكتوبر. يعود هذا الأداء القوي إلى تخفيضات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى جانب تصاعد التوترات السياسية حول العالم.

في سبتمبر ونوفمبر، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة واستمر في سياسته التيسيرية خلال ديسمبر. ورغم ذلك، أشار إلى احتمال تقليل التخفيضات في 2025، مما قد يخفف من دعم الذهب مستقبلاً.

أداء المعادن الأخرى

بالإضافة إلى الذهب، شهدت المعادن الأخرى أداء متباينا، وتراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 29.75 دولار للأوقية، لكنها ظلت على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية، البلاتين أيضا انخفض بنسبة 0.1% ليصل إلى 934.77 دولار، لكنه سجل مكاسب أسبوعية. أما البلاديوم، فقد تراجع بنسبة 0.2% ليصل إلى 923.04 دولار.

ختاما رغم الضغوط التي يفرضها ارتفاع الدولار، يظل الذهب مستفيدًا من الأزمات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي. مع تصاعد التوترات العالمية وسياسات اقتصادية مرتقبة قد تزيد من التقلبات في الأسواق، يتوقع أن يبقى الذهب خيارا استثماريا قويا على المدى القصير والمتوسط، مما يعزز مكانته كملاذ آمن للمستثمرين في الأوقات العصيبة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى