أسعار الذهب ترتفع وسط تداولات ضعيفة بسبب العطلة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعا يوم الخميس في ظل تداولات ضعيفة بسبب موسم العطلات، حيث ينتظر المستثمرون إشارات حول خطط أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي لعام 2025 وسياسات الرسوم الجمركية من الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة دونالد ترامب.
أسعار الذهب خلال يوم الخميس
ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة بلغت نصف نقطة مئوية ليصل إلى مستويات تقارب 2627 دولار للأونصة. يأتي هذا في ظل إغلاق الأسواق الأوروبية يوم الخميس بمناسبة عطلة يوم الصناديق، مما أدى إلى ضعف حجم التداولات عالميا.
ويرى محللون أن النصف الأول من عام 2025 سيكون إيجابيًا بالنسبة للذهب بفضل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، في حين قد يشهد النصف الثاني عمليات جني أرباح. وأكد أجاي كيديا، مدير شركة “كيديا كوموديتيز” في مومباي، أن الذهب يعد خيارًا استثماريًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، خاصة في بيئة تتميز بانخفاض أسعار الفائدة.
الذهب قد ارتفع بنسبة ملحوظة منذ بداية العام الحالي، ما يعكس دوره كملاذ آمن وسط التحديات الاقتصادية.
أسعار الذهب تجد الدعم من سياسات الفيدرالي
واصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، بعد سلسلة من التخفيضات في سبتمبر ونوفمبر، لكنه أشار إلى تقليل وتيرة هذه التخفيضات خلال عام 2025.
في أغسطس، نما عدد الوظائف في الولايات المتحدة بوتيرة أبطأ من التوقعات، إلا أن انخفاض معدل البطالة إلى 4.2% يشير إلى تباطؤ تدريجي لسوق العمل. هذا التباطؤ قد لا يستدعي خفضًا كبيرًا في أسعار الفائدة خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.
وبحسب مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل، أضاف الاقتصاد 142 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية في أغسطس، بعد تعديل رقم يوليو بالخفض إلى 89 ألف وظيفة.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز زيادة بواقع 160 ألف وظيفة بعد زيادة قبل التعديل قدرها 114 ألف وظيفة في يوليو.
و أيضا يتأهب المستثمرون لتغييرات كبيرة في الأسواق الأمريكية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. تشمل هذه التغييرات سياسات الرسوم الجمركية، والتخفيف التنظيمي، والتعديلات الضريبية، مما قد يؤثر بشكل كبير على أسواق السلع والعملات.
أداء المعادن الأخرى
- الفضة: سجلت مكاسب طفيفة في التداولات الفورية.
- البلاتين: تراجعت أسعاره بشكل طفيف.
- البلاديوم: شهد انخفاضًا ملحوظًا في قيمته.
ختاما مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، من المرجح أن يحافظ الذهب على دوره كملاذ آمن، مع تقلبات محتملة استنادًا إلى البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية والمالية.
اقرأ أيضا…
2 تعليقات