أخبار الأسواقأخبار النفطسلع

ارتفاع أسعار النفط في تداولات ضعيفة قبل العطلات

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متعافية من خسائر الجلسة السابقة، مدعومة بتوقعات إيجابية نسبية على المدى القصير، رغم ضعف النشاط التجاري قبل عطلة عيد الميلاد.

وارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 74 سنتا، أو بنسبة 1%، لتصل إلى 73.37 دولار للبرميل. كما ارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس بنفس المقدار، أو بنسبة 1.1%، لتصل إلى 69.98 دولار للبرميل وقت كتابة هذا التقرير.

توقعات المحللين بشأن الأسواق في المدى القريب

أشار محللو FGE إلى أن الأسعار المرجعية ستشهد تقلبات حول المستويات الحالية في المدى القصير، مع انخفاض نشاط الأسواق الورقية خلال موسم العطلات. وأضافوا أن المشاركين في السوق ينتظرون رؤية أوضح لتوازنات النفط العالمية لعامي 2024 و2025 قبل اتخاذ قراراتهم.

وفي مذكرة لهم، أوضح المحللون أن تغييرات العرض والطلب في ديسمبر دعمت وجهة نظرهم الأقل تشاؤمًا حتى الآن. وأضافوا: “نظرًا لضعف المراكز البيعية في السوق حاليًا، فإن أي اضطراب في الإمدادات قد يؤدي إلى ارتفاعات مفاجئة في الأسعار.”

زيادة متوقعة في الطلب على النفط

أشار محللون آخرون إلى علامات على زيادة الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة. وذكر نيل كروسبي، نائب رئيس قسم تحليلات النفط في شركة Sparta Commodities، أن التوقعات الطويلة الأجل لعام 2025 بدأت في التغير، حيث توقع تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أن يشهد عام 2025 انخفاضا في المخزونات.

وأضاف أن التقرير الأخير أشار إلى احتمال إعادة بعض إنتاج أوبك+ إلى السوق العام المقبل، مما يعزز التوقعات الإيجابية.

دعم إضافي من خطط الصين لتحفيز الاقتصاد

تلقت أسعار النفط دعما إضافيا من خطة الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لإصدار سندات خاصة بقيمة 3 تريليونات يوان (411 مليار دولار) في العام المقبل. تأتي هذه الخطوة ضمن حزمة تحفيز مالي تهدف إلى إنعاش اقتصاد يعاني من التباطؤ.

وتستهدف هذه الحزمة التحفيزية تطوير البنية التحتية، وتوسيع نطاق السيارات الكهربائية، وإعادة رسملة البنوك، في خطوة تسعى بها الصين إلى مواجهة تباطؤ النمو والضبابية في التجارة.

من المتوقع أن يؤدي الارتفاع المتوقع في الطلب على المواد الخام إلى دفع أسعار النفط والسلع الأخرى نحو الارتفاع، مما يعزز الزخم الإيجابي في الأسواق العالمية.

ترقب أداء الاقتصاد الأمريكي

يترقب المستثمرون أيضًا تطورات الاقتصاد الأمريكي، الذي يعد أكبر مستهلك للنفط في العالم. وأظهرت البيانات الأخيرة تباينًا في الأداء الاقتصادي. فرغم ضعف ثقة المستهلك في ديسمبر، شهدت الطلبات الجديدة على السلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة قفزة قوية في نوفمبر، مع زيادة الطلب على المعدات وارتفاع مبيعات المنازل الجديدة، مما يشير إلى قوة الاقتصاد مع اقتراب نهاية العام.

ومع استمرار حالة عدم اليقين، ستبقى الأسواق تراقب عن كثب تطورات العرض والطلب العالميين، وتأثيرات السياسة النقدية العالمية، ودور الصين في استعادة التوازن الاقتصادي.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى