أخبار الأسواقأسهم أمريكيةأسهم

مؤشر داو جونز يرتفع بـ700 نقطة بفضل بيانات التضخم المشجعة بعد أسبوع مضطرب

اختتم مؤشر داو جونز الصناعي تداولات يوم الجمعة بانتعاش قوي، بعد أسبوع شهد تراجعًا حادًا بخسارة 1100 نقطة في جلسة واحدة وسلسلة خسائر هي الأطول منذ سبعينيات القرن الماضي. جاءت هذه القفزة مدفوعة ببيانات تضخم أقل من المتوقع.

وارتفع مؤشر داو جونز بـ719 نقطة، ما يعادل 1.7%. كما صعد مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1.6%، في حين زاد مؤشر “ناسداك” بنسبة 1.7%. وقادت أسهم مثل تسلا وإنفيديا التعافي بعد أن سجلت خسائر في وقت سابق من الجلسة، حيث ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 1% وأسهم إنفيديا بنسبة 2%.

بيانات التضخم تخفف من الضغط

أظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، زيادة بنسبة 2.4% على أساس سنوي في نوفمبر. وجاءت هذه القراءة أقل من توقعات الاقتصاديين، مما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين التي ظهرت في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليل وتيرة خفض أسعار الفائدة بسبب التضخم المستمر.

وأعرب أوستان جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، عن تفاؤله ببيانات التضخم، مشيرًا إلى أنها تعكس تقدمًا نحو تحقيق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. ورغم الحذر بشأن الاعتماد على بيانات شهر واحد فقط، أوضح جولسبي أن الارتفاع الأخير في التضخم قد يكون مجرد “تذبذب مؤقت” وليس تغييرًا في الاتجاه العام.

انتعاش بعد أسبوع مليء بالتقلبات

شهد الأسبوع تقلبات كبيرة في الأسواق. فبعد سلسلة خسائر دامت 10 أيام، وهي الأطول منذ عام 1974، تمكن مؤشر داو جونز يوم الخميس من إنهاء السلسلة بمكسب طفيف بلغ 15 نقطة. جاء هذا بعد تراجع حاد بمقدار 1100 نقطة يوم الأربعاء نتيجة تعديل الاحتياطي الفيدرالي لتوقعاته بشأن تخفيضات أسعار الفائدة لعام 2025، حيث قلل عدد التخفيضات المتوقعة من أربعة إلى اثنين.

أشار توم فيتزباتريك، المدير الإداري في شركة “R.J. أوبراين وشركاه”، إلى أن تعافي يوم الجمعة ساهم في تهدئة الأسواق، مشيرًا إلى أنه من غير المتوقع ظهور محفزات سلبية إضافية قبل عطلة نهاية العام.

ورغم الانتعاش، استمرت المخاوف بين المستثمرين بسبب حالة عدم اليقين السياسي. فقد فشل مساء الخميس مشروع قانون مدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب لتمويل الحكومة لمدة ثلاثة أشهر، مما يزيد من احتمالية إغلاق جزئي للحكومة بدءًا من ليلة الجمعة.

ارتفاع أسهم تسلا بعد أسبوع مليء بالتقلبات

اختتمت أسهم شركة تسلا تداولات يوم الجمعة بارتفاع، بعد أن عوضت خسائرها السابقة خلال اليوم، حيث شهدت أسبوعًا متقلبًا في التداول، وارتفعت أسهم تسلا بنسبة 0.7%، معوضة خسائرها السابقة التي بلغت 6% في تداولات ما قبل السوق الأميركية.

ويوم الأربعاء، شهدت أسهم تسلا تراجعا بنسبة 8%، وهو أسوأ أداء يومي لها منذ ما قبل فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر. ورغم الانتعاش يوم الجمعة، فإن الأسهم لا تزال منخفضة بشكل طفيف خلال الأسبوع.

وكان قد جاء فوز ترامب بمثابة حافز قوي لارتفاع أسهم تسلا، حيث زادت رهانات المستثمرين على استفادة الشركة من العلاقات القوية بين رئيسها التنفيذي إيلون ماسك والرئيس المنتخب. ومنذ إغلاق السوق ليلة الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر، ارتفعت أسهم تسلا بنحو 72%.

وكان ماسك داعمًا رئيسيًا لحملة ترامب الانتخابية، حيث قدم دعمًا ماليًا بلغ 277 مليون دولار، وفقًا لبيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية. ويعتبر ماسك أغنى شخص في العالم بثروة تبلغ 439.4 مليار دولار وفقًا لبيانات فوربس.

على الجانب الأخر أعلنت تسلا يوم الجمعة عن استدعاء نحو 700,000 سيارة في الولايات المتحدة بسبب مشكلة في نظام مراقبة ضغط الإطارات. ومع ذلك، فإن هذه الاستدعاءات البرمجية ليست عادةً مشكلة كبيرة لتسلا، حيث يمكنها إصدار تحديثات “عبر الهواء” لإصلاح هذه المشكلات.

تأثير أسبوعي على الأسواق

على الرغم من انتعاش يوم الجمعة، سجل مؤشر داو جونز خسارة أسبوعية بلغت حوالي 2.7%، وهي الأسوأ منذ سبتمبر. كما تراجع كل من مؤشر “إس آند بي 500″ و”ناسداك” بنحو 2% لكل منهما، مما يعكس التحديات التي واجهتها الأسواق طوال الأسبوع رغم التعافي في الجلسة الأخيرة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى