النفط يتجه لتحقيق قفزة أسبوعية بسبب الضربة الجوية الروسية وتوقعات العقوبات
واصلت أسعار النفط ارتفاعها بعد ضربة جوية روسية ضد أوكرانيا زادت التوترات الجيوسياسية، وسط توقعات بتشديد العقوبات الغربية.
وارتفع خام برنت ليتجاوز 74 دولارًا للبرميل، متجهًا نحو مكاسب أسبوعية تزيد عن 4%. ساعدت التكهنات بفرض عقوبات إضافية على النفط الروسي والإيراني في تهدئة المخاوف بشأن فائض العرض، وزادت الضربة الروسية من دعم الأسعار.
في سوق الخيارات، عاد المتداولون للمراهنة على ارتفاع الأسعار. بلغت خيارات الشراء، التي تحقق أرباحًا عند ارتفاع الأسعار، مستوى أعلى من خيارات البيع لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع، كما ارتفعت التقلبات الضمنية.
تأثير العقوبات المحتملة على أسعار النفط
قال تقرير لشركة SEB AB: “عندما كان دونالد ترامب رئيسًا، نجح في خفض صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقارب الصفر. تكرار هذا السيناريو سيزيل أي حديث عن فائض في سوق النفط العام المقبل”.
اختار ترامب مستشارًا للأمن القومي يعتزم إعادة سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، بينما تدرس إدارة بايدن فرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الروسية. وفي الوقت ذاته، أعطى الاتحاد الأوروبي موافقة مبدئية على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات ضد روسيا.
الهجوم الروسي والتطورات الجيوسياسية
أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن القوات الروسية أطلقت ما يقرب من 200 طائرة مسيرة وأكثر من 90 صاروخًا يوم الجمعة، بما في ذلك واحد صنعته كوريا الشمالية. استجابت بولندا المجاورة بنشر طائرات مقاتلة.
رغم الدعم الذي قد توفره العقوبات للأسعار، توقعت وكالة الطاقة الدولية وجود فائض في أسواق النفط بحلول عام 2025، على الرغم من قرار أوبك+ الأخير بتأجيل زيادات الإمدادات.
في المقابل، ترى إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الأسواق ستكون متوازنة إلى حد كبير العام المقبل.
زيادة تجارة النفط بين روسيا والصين
تستعد روسيا لزيادة صادراتها من الطاقة، وخاصة النفط والغاز، إلى الصين خلال عام 2025 لدعم استمرار الحرب. قال وو داهوي، نائب عميد معهد الدراسات الروسية بجامعة تسينغوا: “من غير المرجح التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في 2025، ومن المتوقع أن يصبح نمط التناوب بين الصراع والمفاوضات هو السائد”. وأضاف وو أن روسيا ستعتمد بشكل متزايد على الصادرات إلى الصين، مع توقع زيادة قيمة التجارة الثنائية العام المقبل.
أشار وو إلى أن مشكلات التسوية المالية كانت عائقًا أمام التجارة بين روسيا والصين، مما تسبب في تأخير بعض المدفوعات خلال عام 2024.وبلغ حجم التجارة الثنائية بين يناير ونوفمبر 222.78 مليار دولار، بزيادة نسبتها 2.1% مقارنة بالعام السابق.
وأفادت مصادر أن العقوبات المفروضة على بنك “غازبرومبنك” أثرت على تجارة الطاقة الروسية، لكن قنوات جديدة تم تحديدها لحل مشكلات الدفع، مما سيدعم التجارة في العام المقبل.
استمرار التدفقات رغم العقوبات
أكدت مصادر تجارية أن العقوبات لم تؤثر على شراء النفط الروسي، حيث تدفع المصافي المستقلة، وهي المستخدم الأساسي للخام الروسي، نقدًا باليوان.
وأضافت المصادر أن البنوك الصينية ترفض إصدار خطابات اعتماد لـ”غازبرومبنك” بعد العقوبات، لكن الغاز والنفط الروسيين لا يزالان يتدفقان عبر قنوات بديلة.
اقرأ أيضا…