توقعات دويتشه بنك: البنك المركزي الأوروبي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
أفاد دويتشه بنك بأنه من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.00% خلال اجتماع السياسة النقدية القادم يوم الخميس.
ويعد هذا الخفض الرابع منذ بدء دورة التيسير النقدي، ليصل إجمالي التخفيضات إلى 100 نقطة أساس حتى الآن.
خفض تدريجي للفائدة وسط حالة من عدم اليقين
توقع دويتشه بنك أن يركز المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس على عدم اليقين الاقتصادي، مع توجه مجلس الإدارة نحو التوصل إلى تسوية في التصريحات التي تتيح مرونة أكبر في السياسات النقدية المستقبلية.
واستعرض البنك أحدث البيانات وفقًا لنهج البنك المركزي الأوروبي المتمثل في ثلاثة محاور أساسية:
1. توقعات التضخم: تشير البيانات إلى خفض طفيف في التوقعات المستقبلية للتضخم. ومن المتوقع الآن أن يصل مؤشر أسعار المستهلكين (HICP) إلى هدف 2% بحلول منتصف عام 2025 بدلًا من نهاية العام ذاته.
2. التضخم الأساسي: استقر التضخم الأساسي إلى حد كبير عند مستوى الهدف البالغ 2%.
3. ظروف التمويل: تتماشى المؤشرات الحالية مع تجاوز ذروة تأثير السياسة النقدية التقييدية.
خفض الفائدة تدريجيا في ديسمبر بدلاً من تخفيض أعمق
ترى توقعات دويتشه بنك أن البيانات الحالية تدعم استمرار البنك المركزي الأوروبي في تخفيف قيود السياسة النقدية بشكل تدريجي، مع خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر بدلًا من خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
ورغم ذلك، تبقى هناك شكوك حول توقيت وتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، مما يجعل من الضروري الإبقاء على خيارات السياسات مفتوحة خلال عام 2025.
توافق اعضاء مجلس المركزي الأوروبي على نهج مرن
يرجح دويتشه بنك أن يتوصل أعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي، سواء من دعاة التيسير النقدي أو من معارضيه، إلى توافق على لهجة تميل قليلاً نحو التيسير. هذه اللغة قد تتضمن إشارات لمرونة أكبر بشأن توقيت وتيرة ومستوى التخفيضات المستقبلية، مع ميل نحو اتباع نهج أكثر استشرافًا للسياسات النقدية.
ويتوقع دويتشه بنك أن تتأثر الأسواق بعدة عوامل تُطرح خلال المؤتمر الصحفي، مثل: مدى انخفاض توقعات التضخم عن 2%، ورؤية المجلس حول مخاطر التضخم السلبية مقارنة بالمخاطر الإيجابية، وتأثير الرسوم الجمركية على التضخم في المدى القصير. بالإضافة إلى ذلك، فإن دعم أي من الأعضاء لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس أو استمرار اعتبار معدلات الفائدة عند مستوى 3.00% تقييدية سيكون له تأثير على الأسواق.
كما سيُنظر إلى تقييم المجلس لضعف الاقتصاد، وما إذا كان يُعتبر هيكليًا ولا يمكن معالجته بالتيسير النقدي، فضلاً عن موقف البنك المركزي تجاه ضعف العملات الأجنبية.
الخلاصة يتوقع دويتشه بنك أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي مسارًا تدريجيًا لتخفيض الفائدة، مع التركيز على مرونة السياسات المستقبلية لمواجهة حالة عدم اليقين. سيكون المؤتمر الصحفي القادم حاسمًا في تحديد ردود أفعال الأسواق واتجاهاتها المستقبلية.
اقرأ أيضا…