أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب يميل إلى التراجع بالرغم من ضعف الدولار

  • الذهب يشهد تراجع على الرغم من ضعف مستويات الدولار.
  • الذهب في حاجة إلى المزيد من الدعم لاختراق المستوى 2000 دولار.
  • المستويات المتوقعة لانخفاض أسعار الذهب.

شهدت أسعار الذهب مع بداية تداولات الأسبوع تراجع محدود وذلك على الرغم من ضعف مستويات الدولار الأمريكي في الأسواق، يأتي هذا في ظل حاجة الذهب إلى المزيد من الدعم ليتمكن من اختراق المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة وتحقيق مستهدفاته الصاعدة.

تتداول أسعار الذهب الفوري اليوم على تراجعات طفيفة ليحاول الذهب الحفاظ على المكاسب التي سجلها الأسبوع الماضي بنسبة 2.2%، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1974 دولار للأونصة.

الضعف الذي يظهر على تداولات الذهب اليوم يأتي على الرغم من الانخفاض الحالي في مستويات الدولار الأمريكي الذي انخفض منذ بداية جلسة اليوم بنسبة 0.4% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ليسجل أدنى مستوى منذ ما يقرب من 3 أشهر عند 103.33.

الأسبوع الماضي شهد انخفاض في مؤشر الدولار بنسبة 1.9% بعد بيانات التضخم الضعيفة التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي بالإضافة إلى تراجع بيانات قطاع العمالة عن الاقتصاد الأمريكي، ليزيد ذلك من توقعات الأسواق بتوقف عمليات رفع الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.

الأسواق تضع احتمال الآن بنسبة 30% أن يقدم البنك الفيدرالي على بداية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في مارس القادم من عام 2024، وهو عكس جميع التصريحات التي صدرت عن أعضاء البنك الفيدرالي أو رئيسهم جيروم باول.

يصدر يوم غد محضر اجتماع البنك الفيدرالي عن الاجتماع السابق الذي شهد تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% – 5.50%، حيث تنتظر الأسواق الحصول على المزيد من المعلومات بشأن مستقبل أسعار الفائدة.

من جهة أخرى نجد أن عوائد السندات الحكومية الأمريكية قد انخفضت خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.6% وتتداول حالياً عند 4.463% بالقرب من أدنى مستوى سجلته منذ شهرين عند 4.381%.

على الرغم من كون انخفاض الدولار وضعف عوائد السندات من المفترض أن يدعم ارتفاع الذهب بشكل كبير، إلا أن المعدن النفيس غير قادر على الاستمرار في الارتفاع واختراق المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.

الذهب في حاجة إلى دعم جديد سواء من التوترات الجيوسياسية أو من صدور بيانات جديدة عن الاقتصاد الأمريكي تظهر ضعف كبير قادر على توفير الحافز المناسب لأسعار الذهب للارتفاع واختراق المستوى 2000 دولار للأونصة.

الذهب على المدى القصير يظهر علامات على الهبوط مع كسر المستوى 1975 دولار للأونصة، حيث يستهدف منطقة 1965 – 1960 دولار للأونصة.

اختراق هذه المنطقة يفتح الطريق للوصول إلى منطقة 1950 – 1945 دولار للأونصة والتي قد تشهد تذبذب لأسعار قبل ويمكن أن ينعكس السعر من هذه المناطق لأعلى من جديد.

ويبقى الاتجاه العام للذهب هو الصعود والتراجعات الحالية تعد مجرد تصحيح سلبي، ويحتاج الذهب إلى اختراق المستوى 2000 والاستقرار فوقه حتى يصل إلى المستهدفات عند 2020 و 2080 الذي يمثل أعلى قمة للذهب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى