أخبار الأسواقأخبار اليورو دولارفوركس

اليورو قد يواصل التراجع أمام الدولار، ولكن الهبوط قد يكون محدودا

من المتوقع أن يضعف اليورو مقابل الدولار إذا أظهرت البيانات المرتقبة أن مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ظل مرتفعًا في أكتوبر.

ومع ذلك، يشير كريس تورنر، محلل في ING، إلى أن هذا الانخفاض سيكون محدودًا. ويرى تورنر أن اليورو “ما زال يبدو مُقوّمًا بأقل من قيمته الفعلية”، وأن تدفقات نهاية الشهر قد تدعم بيع الدولار، مما يقلل من الضغوط على العملة الأوروبية.

أثر بيانات التضخم الأميركي على السوق

من المقرر أن تصدر بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وإذا أظهرت قراءة مرتفعة، فقد تزيد الشكوك بشأن احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مجددا في ديسمبر.

رغم ذلك، يعتقد المحللون أن تراجع اليورو إلى مستويات تتراوح بين 1.0400 و1.0425 دولار سيكون كافيًا قبل أن تظهر تدفقات إعادة التوازن الشهرية التي تدعم بيع الدولار. حاليا، ارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى مستوى 1.0512 دولار.

تراجع مؤشر المناخ الاستهلاكي في ألمانيا

على صعيد آخر، انخفض مؤشر GfK لمناخ المستهلك في ألمانيا إلى -23.3 نقطة مع اقتراب شهر ديسمبر 2024، وهو أدنى مستوى منذ مايو، وأقل من التوقعات البالغة -18.6 نقطة، وهو مستوى مشابه لما كان عليه في ديسمبر 2023.

أسباب التدهور في ثقة المستهلك

  • تراجع توقعات الدخل: انخفضت توقعات الدخل بشكل حاد بمقدار 17.2 نقطة لتصل إلى -3.5 نقطة، وهو أدنى مستوى خلال تسعة أشهر. ويعزى ذلك إلى مخاوف الركود، وارتفاع معدلات البطالة، وتقليص التوقعات للنمو الاقتصادي.
  • ارتفاع عدم اليقين الوظيفي: ازدادت المخاوف بشأن أمان الوظائف نتيجة تسريح العمالة في القطاعات الصناعية وارتفاع حالات الإفلاس.
  • تراجع الميل للشراء: انخفض مؤشر الميل للشراء بمقدار 1.3 نقطة ليصل إلى -6 نقاط، مما يعكس تراجع استعداد المستهلكين للإنفاق، وهو مستوى أقل من فترة بداية الجائحة.

التأثيرات المستقبلية على الاقتصاد الألماني

بالإضافة إلى ذلك، أدى ارتفاع نوايا الادخار إلى مزيد من التدهور في التوقعات الاقتصادية. واستمرت المؤشرات الاقتصادية العامة في الهبوط، حيث تراجع المؤشر الاقتصادي إلى -3.6 نقطة، مسجلًا الانخفاض الرابع على التوالي.

وبالنظر إلى المستقبل، لا تزال توقعات النمو للاقتصاد الألماني ضعيفة، مع توقعات نمو متواضعة تبلغ 0.4% فقط لعامي 2024 و2025. تعكس هذه الأرقام استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وضعف الثقة في الدخل، مما يبقي على معنويات المستهلكين في حالة ركود.

وفي ظل تأثير التضخم في الولايات المتحدة ومخاوف الركود في ألمانيا، يُتوقع أن يبقى اليورو تحت ضغوط خلال الفترة المقبلة. ورغم ذلك، فإن تدفقات نهاية الشهر قد توفر دعمًا نسبيًا لليورو، مما قد يحد من خسائره مقابل الدولار.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى