أسعار النفط تستقر وسط مخاوف من ارتفاع العرض وقوة الدولار
شهدت أسعار النفط استقرارًا يوم الخميس، حيث ظل المستثمرون حذرين بعد انخفاضات في وقت سابق من الأسبوع نتيجة قوة الدولار الأمريكي والقلق من ارتفاع المعروض في ظل تباطؤ نمو الطلب العالمي. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار ثلاثة سنتات لتصل إلى 72.25 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سبعة سنتات لتسجل 68.36 دولار.
تأثير قوة الدولار الأمريكي على أسعار النفط
يعتبر المحللون أن تحركات الدولار هي العامل الرئيسي الذي يؤثر على أسعار النفط حاليًا، حيث يؤكد دانيش ليم، المحلل الاستثماري لدى فيليب نوفا، أن الدولار هو المحرك الأساسي في الأمد القريب ومستقبلًا، موضحًا أن ارتفاعه الأخير ساهم في تشكيل ضغط هبوطي على النفط. وصل الدولار الأمريكي يوم الخميس إلى أعلى مستوى له خلال عام، مدعومًا ببيانات التضخم في الولايات المتحدة التي جاءت متوافقة مع التوقعات، مما زاد من المخاوف بشأن ضعف الطلب الأمريكي على النفط في ظل أسعار مرتفعة.
ويتوقع المحللون أن تبقى أسعار النفط تحت ضغط مع ضعف الطلب العالمي. يوضح كلفن وونغ، كبير محللي السوق في شركة أواندا، أن السوق تشهد مجموعة من العوامل الاقتصادية الضعيفة، مثل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات وارتفاع معدل التضخم التعادلي، مما يزيد من احتمالات خفض تدريجي لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول 2025، وبالتالي، تتراجع السيولة المتاحة لتغذية زيادة الطلب على النفط.
كماقامت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية برفع توقعاتها للإنتاج العالمي لعام 2024 إلى 102.6 مليون برميل يوميًا، بزيادة طفيفة عن التوقعات السابقة.
وتعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى توقعات بارتفاع إنتاج الولايات المتحدة بنحو 300 ألف برميل يوميًا. أما لعام 2025، فتتوقع الإدارة أن يصل الإنتاج العالمي إلى 104.7 مليون برميل يوميًا، مما قد يضيف مزيدًا من الضغوط على الأسعار في حالة بقاء الطلب ضعيفًا.
تباطؤ الطلب في الصين وغياب عوامل داعمة للارتفاع
مع استمرار تباطؤ الطلب في الصين، ترى تينا تنج، المحللة السوقية المستقلة، أن هناك عوامل قليلة ترتبط بالعرض والطلب قد تدفع أسواق النفط للصعود، خاصة في ظل ضعف النمو الاقتصادي الصيني.
اقرأ ايضاً: