أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

انخفاض أسعار النفط مع استمرار المخاوف بشأن الطلب وتوقعات أوبك المتشائمة

تشهد أسعار النفط حالة من الاستقرار قرب أدنى مستوياتها خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن أصدرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعات متراجعة لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025.

تأتي هذه التوقعات مع تزايد القلق حول تباطؤ الطلب في الصين، أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم، مما يساهم في الضغط على الأسواق.

ارتفاع طفيف رغم الضغوط

سجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت زيادة بنسبة 0.68%، ليصل السعر إلى 72.38 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:40 صباحًا بتوقيت جرينتش، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.70% إلى 68.60 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا الانتعاش الطفيف بعد انخفاض أسعار النفط في الجلسات الأخيرة، حيث ساهم الطلب القوي من المشترين في السوق المادية في دعم الأسعار وتعويض بعض الضغوط الهبوطية التي نتجت عن العوامل الاقتصادية العالمية.

تأثير الطلب الصيني وانخفاض توقعات أوبك

رغم الانتعاش النسبي، لا تزال الأسواق النفطية تعاني من توقعات الطلب المتدنية، خصوصًا في الصين، التي تعد المستهلك الأكبر للنفط عالميًا.

وأدت عوامل مثل تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وتراجع جهود التحفيز في هذا البلد إلى تقليل الإقبال على النفط، مما أضعف توقعات السوق تجاه التعافي. وفي هذا السياق، خفضت أوبك مؤخرًا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 للمرة الرابعة على التوالي، مما يشير إلى مخاوف مستمرة بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني وضعف النمو في الهند وبعض المناطق الأخرى.

دور القوة الشرائية والسياسات الأمريكية

أثرت قوة الدولار الأمريكي في الأسعار أيضًا، إذ ارتفع الدولار بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما جعل النفط المسعر بالدولار أكثر تكلفة للمستوردين.

كما أدى التوقع المتزايد بتعيين ماركو روبيو، المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران، كوزير للخارجية، إلى خلق مخاوف من احتمال فرض عقوبات إضافية على إيران، مما قد يسفر عن تقييد صادرات النفط الإيرانية ويؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات العالمية، وهو ما قد يدفع الأسعار للارتفاع على المدى القصير.

من المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية، التي تتبنى عادة توقعات أكثر تحفظًا بشأن الطلب، تحديثًا لتوقعاتها خلال الأيام القادمة، ما قد يؤثر بشكل أكبر على الأسواق.

وتظل بيانات المخزون الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي نقطة مراقبة مهمة، حيث تشير التوقعات إلى زيادة محتملة في مخزونات النفط الخام للأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر، مما قد يضيف مزيدًا من الضغوط على الأسعار.

 

اقرأ ايضاً:

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button