الدولار الأمريكي في صعود نحو أعلى مستوياته منذ 4 أشهر

يواصل الدولار الأمريكي ارتفاعه ليقترب من أعلى مستوياته منذ أربعة أشهر مقابل العملات الرئيسية، بينما تواصل البيتكوين تحقيق مستويات قياسية، وسط توقعات بدعم متزايد من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للصناعات الرقمية والعملات المشفرة.
وتزامن ذلك مع هبوط ملحوظ في اليورو واليوان الصيني، حيث تشهد الأسواق العالمية تفاعلات قوية مع السياسات الاقتصادية والتجارية المرتقبة في عهد ترامب.
صعود قوي للدولار الأمريكي
سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.16% ليصل إلى 105.59 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوياته منذ يوليو.
وتستند هذه القوة إلى توقعات بأن الولايات المتحدة ستظل تحتفظ بأداء اقتصادي متفوق خلال الفترة القادمة، إلى جانب توقعات بممارسات تجارية أكثر صرامة من إدارة ترامب.
كما يشكك المحللون في احتمالية تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر، بسبب توقعات بارتفاع التضخم نتيجة لسياسات ترامب التجارية.
البيتكوين تواصل الصعود
شهدت البيتكوين ارتفاعًا تاريخيًا جديدًا لتسجل 89,637 دولارًا، ويعزى هذا الصعود إلى تصريحات ترامب التي تعهد فيها بجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم.
ويتوقع كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية في كابيتال.كوم، أن البيتكوين قد تصل إلى 100 ألف دولار بنهاية العام إذا استمرت هذه الحماسة.
وجاء هذا الارتفاع أيضًا نتيجة دعم ترامب المحتمل لصناعة العملات المشفرة، الذي يرى المستثمرون أنه سيعزز الطلب عليها، ما زاد من حجم الاستثمارات في هذا المجال.
تراجع اليورو واليوان
مع تزايد التوقعات بأن ترامب سيفرض رسومًا جمركية جديدة على الصين وأوروبا، شهد اليورو انخفاضًا ليصل إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر، متراجعًا إلى 1.0629 دولار.
كما هبط اليوان الصيني في التداولات الخارجية إلى 7.2505 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر. وأشار ترامب إلى أن الكتلة الأوروبية ستتحمل ثمنًا باهظًا إذا لم تزد من وارداتها من الولايات المتحدة، حيث يعد قطاع السيارات الأوروبي ضمن الأهداف الرئيسية لهذه الرسوم المتوقعة.
في أوروبا، تعاني العملة الموحدة من ضغوط إضافية جراء حالة عدم الاستقرار السياسي في ألمانيا، حيث انضم حزب الخضر إلى المعارضة في دعوات لإجراء انتخابات مبكرة، مما يزيد من حالة عدم اليقين في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
ويترقب المستثمرون بيانات التضخم الاستهلاكي من دول الاتحاد الأوروبي، والتي من المتوقع أن تصدر يوم الثلاثاء، لمعرفة كيف ستؤثر هذه التقلبات السياسية والاقتصادية على أسعار الفائدة وسياسة البنك المركزي الأوروبي.
اقرأ ايضاً: