بداية سلبية لأسعار الذهب وترقب لتأثير البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع
افتتح الذهب العالمي تداولات الأسبوع بشكل سلبي وذلك في ظل استمرار الضغط السلبي على الأسعار بعد الأحداث الهامة التي شهدها الأسبوع الماضي من نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي، لتترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية هامة من شأنها التأثير على حركة الذهب.
سجل سعر الذهب الفوري انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.5% ليسجل ادنى مستوى عند 2663 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2683 دولار للأونصة، وكان قد انخفض الأسبوع الماضي بنسبة 1.9% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ 5 أشهر.
الضغط السلبي مستمر على أسعار الذهب بعد الانخفاض الكبير الذي سجله الأسبوع الماضي بعد اعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية بفوز دونالد ترامب بفترة رئاسة جديدة، الأمر الذي زاد من الطلب على الاستثمارات مرتفعة المخاطرة وذلك على حساب الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
فوز ترامب أشعل التوقعات باستمرار عمليات الإنفاق الحكومي إلى جانب تفعيل سياسات رفع التعريفات الجمركية وخفض الضرائب مما يزيد من ضغوط التضخم في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي قد يجبر البنك الفيدرالي الأمريكي على الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة على المدى الطويل.
عمل هذا على ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الحكومية الأمريكية لأعلى مستوى منذ 4 أشهر ونصف، وهو الأمر الذي زاد من الضغط السلبي على مستويات الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
أما عن اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي فقد قرر خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقع بشكل كبير في الأسواق، وذلك بعد أن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر الماضي.
وأشار البنك أن نتائج الانتخابات لن تؤثر على قرارات البنك الذي يعتمد على البيانات الاقتصادية التي تصدر قبل كل اجتماع للجنة السياسة النقدية، ولكن رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أشار أن قرارات البنك القادمة سيتخذها في حذر شديد.
الآن التوقعات تبقى غير واضحة بالنسبة لمستقبل أسعار الفائدة، وهو ما سيدفع المستثمرين إلى التركيز على تصريحات العديد من أعضاء البنك الفيدرالي هذا الأسبوع في محاولة لمعرفة مستقبل السياسة النقدية.
من جهة أخرى يصدر هذا الأسبوع بيانات التضخم عن الولايات المتحدة عن شهر أكتوبر، ومن المتوقع أن يعمل هذا على التأثير على تحركات الذهب بشكل ملحوظ خاصة أن بيانات التضخم تشهد ثبات خلال الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضاً…