الدولار في طريقه إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي بعد العديد من التقلبات

شهد الدولار الأمريكي استقرار خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد تقلبات كبير في مستويات العملة خلال هذا الأسبوع، ليتجه الدولار في النهاية إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع، مع ترقب لمستوى الاغلاق الأسبوعي لمعرفة التحرك القادم للدولار.
سجل مؤشر الدولار ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 104.78 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 104.44 يأتي هذا بعد أن انخفض يوم أمس بنسبة 0.7%، بينما يقبل مؤشر الدولار على تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.4%.

استطاع الدولار تسجيل أعلى مستوى منذ 4 أشهر ونصف يوم الأربعاء الماضي عند 105.44 متخطياً المستوى التصحيحي 78.6% الذي يمثل 104.85، والآن تترقب الأسواق اغلاق تداولات المؤشر هذا الأسبوع وهل سيكون تحت المستوى 104.85 أم فوقه.
الاغلاق تحت هذا المستوى من شأنه أن يزيد من الضغط السلبي ليدفع السعر إلى التراجع، بينما الاغلاق فوق هذا المستوى قد يعمل على توسيع مكاسب الدولار مستهدفاً المستوى 105.50.
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مع استقبال الأسواق لإدارة ترامب الجديدة، حيث من المرجح أن تدفع سياسات التعريفات والهجرة البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل عمقًا.
ومع ذلك فقد قلص الدولار بعض هذه المكاسب بعد أن خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، وأشار إلى احتمالية المزيد من تخفيضات الأسعار في المستقبل حيث يبدو أن التضخم في طريقه إلى الانخفاض إلى هدف البنك المركزي البالغ 2٪.
تم التراجع عن جزء كبير من مكاسب الدولار بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية. حيث يبدوا أنه تعديل موقف بالنسبة للدولار وليس إعادة التفكير فيما يعنيه رئاسة ترامب للأسواق العالمية.
من جهة أخرى جاء قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة كما هو متوقع بشكل واسع في الأسواق بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل الفائدة إلى المستوى 4.75% بعد أن كانت بنسبة 5%.
وأوضح رئيس البنك أن الفيدرالي لا يخمن أو يفترض السياسات التي ستلجأ لها الإدارة الأمريكية الجديدة، وأنه إذا طلبت منه الإدارة الجديدة الاستقالة فإنه سيرفض.
أشار جيروم باول في تصريحاته أن البنك ملتزم بتحقيق أقصى توظيف في قطاع العمالة، إلى جانب الوصول بمعدلات التضخم إلى مستهدف البنك عند 2%، وقد نجح البنك في تحقيق تقدم بتراجع التضخم بالقرب من مستهدف البنك بالرغم من كونه لا يزال مرتفع.
بالإضافة إلى هذا أوضح باول أن الوقت لا يزال مبكر على التحدث عن التغيرات التي قد تحدث في السياسة النقدية خلال الاجتماعات القادمة للبنك الفيدرالي، ليؤكد أن قرارات البنك ستعتمد على البيانات الاقتصادية التي تصدر قبل كل اجتماع.
اقرأ أيضاً…
تعليق واحد