أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

استقرار أسعار النفط بعد موجة بيع مع تأثير الانتخابات الأمريكية

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد موجة بيع نتجت عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثيرها على الأسواق العالمية. وعلى الرغم من تراجع أسعار الخام في البداية بسبب قوة الدولار وانخفاض واردات الصين، إلا أن التوازن أتى نتيجة لمخاوف بشأن نقص الإمدادات في ظل رئاسة ترامب، إضافةً إلى تخفيضات الإنتاج الناتجة عن الإعصار رافائيل.

تأثير الانتخابات الأمريكية وقوة الدولار

شهدت أسعار النفط تقلبات كبيرة في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، حيث أدى ذلك إلى موجة بيع واسعة بسبب ارتفاع قيمة الدولار، مما جعل السلع المقومة بالدولار، بما في ذلك النفط، أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب. ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولارين خلال جلسة التداول، لكن الأسعار قلصت من خسائرها لاحقاً لتستقر في نهاية جلسة الأربعاء عند أقل من 1%.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت اليوم الخميس بأربعة سنتات إلى 74.96 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 12 سنتاً ليصل إلى 71.57 دولار.

مخاوف نقص الإمدادات وسياسات ترامب

تعد السياسات المحتملة لإدارة دونالد ترامب عاملًا رئيسيًا في تشكيل سوق النفط، خاصة إذا اتجه إلى إعادة فرض العقوبات على إيران، مما قد يساهم في خفض إمدادات النفط العالمية بنحو مليون برميل يومياً.

إضافةً إلى ذلك، فإن فرض قيود جديدة على النفط الفنزويلي قد يؤثر على التوازن العالمي للنفط، حيث سبق أن اتخذ ترامب تدابير صارمة تجاه النفط الفنزويلي خلال ولايته الأولى.

انخفاض واردات النفط في الصين

يُعتبر تراجع واردات النفط الخام في الصين للشهر السادس على التوالي، بنسبة 9%، من العوامل التي تساهم في الضغط على أسعار النفط.

هذا الانخفاض يعكس ضعف الطلب المحلي في الصين، والذي يعد من أهم الأسواق العالمية للطاقة، مما يزيد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وتأثيره على الطلب العالمي للنفط.

أثرت العواصف الجوية الأخيرة، بما فيها الإعصار رافائيل، على إمدادات النفط في الولايات المتحدة. حيث أفاد مكتب السلامة وحماية البيئة أن نحو 17% من إنتاج الخام في خليج المكسيك قد توقف، وهو ما يعادل نحو 304,418 برميلاً يومياً، نتيجة لإغلاق منصات الإنتاج كإجراء احترازي.

اقرأ ايضاً:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى