الذهب يتداول في منطقة محايدة في انتظار حافز جديد

• الذهب يتداول في منطقة حياد بسبب تضارب توقعات السياسة النقدية.
• البيانات الأمريكية يوم أمس تسببت في تغير التوقعات.
• المستويات المتوقعة لحركة الذهب.

يشهد الذهب تداولات في منطقة سعرية محايدة خلال هذه الفترة في انتظار حافز جديد يساعد الذهب على تحديد اتجاه خلال الفترة القادمة، يأتي هذا بعد تضارب البيانات الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي يوم أمس والتي أدت إلى اختلاف توقعات الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.

ارتفعت أسعار الذهب الفوري اليوم الخميس بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 1968 دولار للأونصة، بينما قد ارتفع السعر يوم أمس ليسجل اعلى مستوى في أسبوع عند 1975 دولار للأونصة.

حركة الذهب حالياً تشهد تذبذب وذلك بعد تضارب البيانات التي صدرت يوم أمس عن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جاءت بيانات مبيعات التجزئة عن شهر أكتوبر منخفضة بنسبة – 0.1% بأقل من الانخفاض المتوقع بنسبة – 0.3% بينما تم تعديل القراءة السابقة لتشهد ارتفاع بنسبة 0.9%، الأمر الذي يعكس تراجع في معدلات إنفاق المستهلكين ولكن أقل من المتوقع ليعمل هذا على الحد من خسائر الدولار والاكتفاء بالانهيار الذي شهده يوم الثلاثاء مقابل العملات الرئيسية والسلع.

من جهة بيانات مؤشر أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة لشهر أكتوبر شهدت انخفاض بنسبة – 0.5% من ارتفاع سابق بنسبة 0.4% وكانت التوقعات عند 0.1%، بينما جاءت قراءة المؤشر الجوهري ثابتة بنسبة 0.0% من ارتفاع سابق بنسبة 0.2% والتوقعات عند 0.3%.

انخفاض مبيعات التجزئة بأقل من التوقعات يدل على استمرار مرونة عمليات الإنفاق من قبل المستهلكين، وهو الأمر الذي يمثل دعم لمعدلات التضخم وبالتالي أثر هذا على توقعات الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية.

التوقعات الآن تشير إلى انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، وتشير إلى إمكانية بدء البنك في خفض أسعار الفائدة بحلول اجتماعه في مايو من العام القادم، ولكن بيانات مبيعات التجزئة يوم أمس قللت من حدت التوقعات الأمر الذي انعكس على أداء الدولار الأمريكي الذي يحاول التعافي بالإضافة إلى تحركات الذهب التي تتحرك في منطقة محايدة حالياً.

من جهة أخرى نجد أن الذهب قد فقد دعم جديد بعد أن وفق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يسمح بمد فترة تمويل الحكومة الأمريكي حتى 19 يناير القادم، وذلك لتجنب اغلاق الحكومة الأمريكية والذي كان مقرر حدوثه يوم غد.

الذهب يعد ملاذ آمن في فترات عدم اليقين السياسة والاقتصادي، وكان سيحصل على دعم جيد في حالة اغلاق الحكومة الأمريكية، ولكنه الآن فقد هذا الدعم بالإضافة إلى تراجع المخاوف في الأسواق بشأن توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، ليفقد الذهب بالتبعية الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية.

الذهب يتداول حالياً فوق مستوى المقاومة الثانوي 1960 دولار للأونصة والذي يتوافق مع المتوسط المتحرك 50 و 100 على المدى الزمني 4 ساعات إلى جانب خط الاتجاه الصاعد، وكسر هذا المستوى من شأنه أن يدفع السعر إلى منطقة الدعم الرئيسية 1945 – 1950 دولار للأونصة.

بينما الصعود واختراق منطقة 1975 – 1970 دولار للأونصة فتعيد زخم الصعود للذهب ويستهدف المستوى 2000 دولار للأونصة.