الدولار يستقر مع بداية أسبوع حافل بالبيانات
استقرت تداولات الدولار اليوم مع بداية الأسبوع وذلك قبل صدو عدد من البيانات الاقتصادية الهامة هذا الأسبوع عن الاقتصاد الأمريكي، والتي من شأنها أن تؤثر على توقعات الفائدة الأمريكية وبالتالي على تداولات الدولار.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاض اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 104.17 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 104.31 وكان قد سجل أعلى مستوى منذ 3 أشهر تقريباً عند 104.57.
المستوى 104.60 يمثل مستوى مقاومة لمؤشر الدولار حالياً واليوم ارتد السعر لأسفل بعد أن اقترب من هذا المستوى، من جهة أخرى يحتفظ الدولار بمكاسبه منذ اختراق المستوى 103.80 الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8%.
شهد الدولار الأمريكي ارتفاع في الطلب عليه خلال الفترة الماضية بسبب توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بشكل أصغر على خلفية البيانات الاقتصادية المرنة التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي.
التوقعات في الأسواق الآن تشير إلى احتمال بنسبة 95% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمال بنسبة 5% أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة بدون تغيير.
يصدر هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد الأمريكي على رأسها تقرير الوظائف الحكومي عن شهر أكتوبر، حيث من المتوقع أن تتراجع الوظائف الجديدة بأقل من قراءة شهر سبتمبر بسبب اضراب العمال في شركة بوينج وتأثير إعصار ميلتون.
بالإضافة إلى هذا تصدر بيانات النمو عن الربع الثالث وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي وهو المؤشر الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي الأمريكي.
ضعف بيانات قطاع العمالة من شأنها أن تؤثر على أداء الدولار الأمريكي وتدفعه إلى التراجع، ولكن قد تكون حقيقة أن التغير في الوظائف ناتج بسبب طارئ هذا الشهر قد يحد من خسائر الدولار الأمريكي.
وجد الدولار الدعم بسبب زيادة احتمالية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يمثل هذا الأسبوع الكامل الأخير قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر.
ويتعادل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في استطلاعات الرأي الوطنية واستطلاعات الرأي في الولايات بشكل متقارب، ولكن الرئيس السابق هو المفضل قليلاً في أسواق التنبؤ بالانتخابات.
من جهة أخرى وجد الدولار المزيد من الدعم من تراجع العملات الرئيسية الأخرى بسبب توجه البنوك المركزية العالمية إلى خفض أسعار الفائدة والاستمرار في سياسة التيسير النقدي، وهو ما يساعد الدولار الأمريكي على الارتفاع.
اقرأ أيضاً…
4 تعليقات