الدولار ينخفض من أعلى مستوياته في ثلاث أشهر
انخفض الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم وذلك بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 3 أشهر خلال تداولات الأمس، ويأتي هذا التراجع بالرغم من تحسن بيانات اعانات البطالة الأمريكية، ولكنه يظل بالقرب من أعلى مستوياته بسبب ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 104.11 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 104.42، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بنسبة 0.4% وسجل أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر تقريباً عند 104.57.
لم يستطع السعر أن يخترق المستوى 104.50 ليرتد منه السعر نحو الأسفل بعد أن ضعف زخم الصعود، واحتاجت مؤشرات الزخم إلى تعديل مؤشراتها بعد التشبع الكبير في الشراء الذي أظهرته.
بقاء السعر فوق منطقة 103.85 – 104.00 سيعمل على عودة السعر سريعاً إلى الارتفاع واستهداف المستوى 104.85 الذي يمثل المستوى التصحيحي 78.6%، بينما كسر هذه المنطقة سيدفع السعر إلى التراجع للمستوى 103.15.
التراجع في مستويات الدولار الأمريكي اليوم يعد تصحيحي سلبي حيث ارتفع السعر لأربعة أسابيع متتالية، خاصة أن الطلب لا يزال متزايد على الدولار كملاذ آمن في الأسواق المالية بسبب عدم اليقين مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
من جهة أخرى شهدت البيانات الأمريكية التي صدرت اليوم تحسن، فقد تراجعت أعداد طلبات اعانات البطالة الأمريكية إلى المستوى 227 ألف مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت بقيمة 242 ألف.
أما عن مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي فقد أظهر تقلص في انكماش القطاع إلى المستوى 47.8 من القراءة السابقة 47.3 وكانت التوقعات عند 47.5. من جهة أخرى أظهر مؤشر قطاع الخدمات ارتفاع نمو القطاع إلى 55.3 من القراءة السابقة 55.2 وكانت التوقعات عند 55.0.
هذا وقد أشار كتاب البيج الذي يصدر عن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي صدر يوم الأربعاء، إن النشاط الاقتصادي لم يتغير كثيرًا منذ أوائل سبتمبر، في حين استمر سوق العمل في إظهار علامات القوة.
يأتي ثبات التوقعات بشأن الاقتصاد وسط سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية التي صدرت مؤخرًا، بما في ذلك تقرير الوظائف الأقوى في سبتمبر ومبيعات التجزئة.
تحسن البيانات الأمريكية قلل من حدة التصحيح السلبي في مستويات الدولار ليظل يتداول بالقرب من أعلى مستوياته، لأن البيانات الأفضل من المتوقع تدل أن الاقتصاد الأمريكي لديه المرونة الكافية ولا يحتاج إلى عمليات خفض للفائدة بشكل حاد.
توقعات الأسواق تغيرت خلال الأيام الماضي، لتشير بنسبة 85% أن يخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، وتوقعات أخرى بنسبة 15% أن يبقي البنك أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند مستوياتها الحالية، بينما اختفت التوقعات التي كانت تشير إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة.
التغير في التوقعات كان السبب الرئيسي وراء ارتفاع مستويات الدولار خلال الفترة الأخيرة إلى جانب تزايد الطلب على الملاذ الآمن والذي أعاد الدولار إلى الصعود من جديد.
اقرأ أيضاً…
- الذهب يستعيد مكاسبه قبل صدور البيانات الأمريكية
- الذهب ينهي تراجعه سريعاً وترقب لإمكانية اختراق القمة السعرية الأخيرة
- الاهتمام بالبيانات الاقتصادية وتأثيرها يعود للأسواق المالية اليوم