الجنيه الإسترليني يرتفع مع توقعات متزايدة باستمرار السياسة النقدية المتشددة لبنك إنجلترا
ارتفع الجنيه الإسترليني يوم الخميس مقابل كل من الدولار واليورو، مدعومًا بتوقعات استمرار تشدد السياسة النقدية لبنك إنجلترا وارتفاع عوائد السندات الحكومية البريطانية.
صعد الجنيه بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.29695 دولار، وهو مستوى قريب من حاجز 1.30 دولار، بعد أن شهد انخفاضًا سابقًا في أدنى مستوى له منذ أغسطس.
جاء هذا الانتعاش في قيمة الجنيه بعد تقرير نشرته صحيفة الجارديان، أشارت فيه إلى أن وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، تستعد لتغيير كيفية تقييم الحكومة للوضع المالي العام، لفتح المجال أمام زيادة كبيرة في الإنفاق الرأسمالي.
هذا التحرك قد يؤدي إلى إبقاء بنك إنجلترا على أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من المتوقع، وهو ما ساعد في دعم العملة البريطانية.
في المقابل، شهدت عوائد السندات الحكومية البريطانية ارتفاعًا، حيث أصبح المستثمرون يقدرون احتمالية بنسبة 89% أن يقوم بنك إنجلترا بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل في نوفمبر، وهو انخفاض طفيف من توقعات الأسبوع السابق التي وصلت إلى 100%.
السياسة المالية
علق كينيث بروكس، رئيس أبحاث الشركات في سوسيتيه جنرال، قائلاً: “قد يكون ارتفاع العائدات مؤشرًا على القلق بشأن السياسة المالية، إلا أن هذا القلق لم ينعكس بعد على ضعف الجنيه الإسترليني، مما يجعلنا لا نبالغ في تفسير هذا الارتفاع حتى الآن.”
ينتظر المستثمرون بحذر تفاصيل ميزانية الحكومة البريطانية المرتقبة، التي ستعرضها وزيرة المالية ريفز قريبًا. فقد حذرت من زيادة محتملة في الضرائب لتغطية فجوة مالية تقدر بـ 22 مليار جنيه إسترليني.
ومع استمرار الغموض حول الميزانية والسياسة المالية الجديدة، يظهر النشاط التجاري في بريطانيا أبطأ نمو له منذ 11 شهرًا، مما يزيد من الشكوك الاقتصادية ويضع ضغوطًا على ثقة الأعمال في السوق.
على صعيد آخر، استقر مؤشر الدولار الأمريكي بعد أن سجل أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، وهو ما أعطى دفعًا إضافيًا لأزواج العملات الرئيسية، بما في ذلك الجنيه الإسترليني.
ومع ذلك، فإن تصريحات محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، حول استمرار وجود أسئلة عالقة بشأن استدامة ضغوط الأسعار قد أثرت سلبًا على معنويات السوق خلال الليل.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد