البنك المركزي الأوروبي يظل مرناً تجاه خفض أسعار الفائدة
أكد بيتر كازيمير، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن البنك يبقى مرناً في تعامله مع سياسات أسعار الفائدة، ما يفتح المجال لإجراء المزيد من تخفيضات تكاليف الاقتراض في المستقبل. هذه التصريحات تأتي وسط توقعات بمزيد من الخفض في أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، اعتماداً على البيانات الاقتصادية القادمة.
خفض الفائدة في ديسمبر
في مقال رأي نشره كازيمير يوم الاثنين، أوضح أن قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في أكتوبر يترك باب اجتماع ديسمبر مفتوحاً على مصراعيه، مؤكداً أن كل الخيارات تظل مطروحة.
ويأتي هذا التصريح بعد أن أجرى البنك المركزي الأوروبي تخفيضه الثالث لأسعار الفائدة هذا العام، حيث سمح التراجع السريع في معدلات التضخم للبنك باتخاذ إجراءات لدعم الاقتصاد المتعثر في منطقة اليورو.
استمرار الانكماش
رغم خفض الفائدة في الأشهر الماضية، لم يحدد البنك المركزي الأوروبي موعداً أو وتيرة محددة لمزيد من تخفيضات تكاليف الاقتراض. إلا أن المستثمرين يراهنون على احتمالية موجة من التخفيضات المستقبلية إذا استمر التضخم في الانخفاض.
وفي تصريحات سابقة، أشار مسؤولون آخرون بالبنك المركزي، من بينهم جيديميناس سيمكوس من ليتوانيا ومارتينز كازاكس من لاتفيا، إلى أن تكاليف الاقتراض قد تشهد مزيداً من الانخفاض إذا استمر الاتجاه الهبوطي للتضخم.
وقال سيمكوس خلال تصريحات للصحفيين في فيلنيوس إن السياسة النقدية تتجه نحو تخفيف أكبر، ولكن من المبكر الجزم بما سيكون عليه القرار في اجتماع ديسمبر.
مرونة البنك المركزي
من جهته، أكد كازيمير أن البنك المركزي الأوروبي سيكون في وضع قوي ومريح لمواصلة دورة التيسير النقدي إذا استمرت البيانات الاقتصادية في دعم هذا الاتجاه.
إلا أنه شدد على أن البنك يحتاج لرؤية المزيد من الأدلة على تباطؤ أسعار الخدمات ومكاسب الأجور، مشيراً إلى أنه رغم الثقة المتزايدة في مسار الانكماش، لا يزال هناك بعض الشكوك التي تتطلب تأكيدات إضافية لعودة التضخم إلى المستوى المستهدف بشكل مستدام.
اقرأ ايضاً: