أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

تراجع أسعار النفط وسط الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط وتباطؤ نمو الطلب في الصين

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء نتيجة لتجديد الجهود الدبلوماسية الأمريكية لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تباطؤ نمو الطلب في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم. هذا التراجع يعكس الضغط المستمر على السوق، وسط توقعات بتقلبات مستمرة في الأسعار.

تأثير الأوضاع الجيوسياسية

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بمقدار 60 سنتًا، لتصل إلى 73.69 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر بمقدار 6 سنتات إلى 70.50 دولار للبرميل في آخر يوم للتداول على العقد. أما العقود الآجلة الأكثر نشاطًا لشهر ديسمبر، فقد انخفضت بمقدار 57 سنتًا لتصل إلى 69.47 دولار للبرميل.

شهدت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا يوم الاثنين بنسبة 2% تقريبًا، ما ساعد في تعويض بعض الخسائر التي تجاوزت 7% خلال الأسبوع الماضي. كان السوق قلقًا بشأن التصعيد في الشرق الأوسط، خاصة مع المخاوف من رد إسرائيلي محتمل ضد إيران قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط في المنطقة.

 الطلب الصيني

تتزايد الضغوط على أسعار النفط مع تباطؤ الطلب الصيني، إذ أظهرت بيانات الربع الثالث من عام 2023 نموًا أبطأ لاقتصاد الصين. وفي محاولة لإنعاش الاقتصاد، خفضت الصين أسعار الفائدة المرجعية للإقراض يوم الاثنين، كجزء من حزمة أوسع من تدابير التحفيز الاقتصادي.

رغم هذه الجهود، لا تزال التوقعات تشير إلى ضعف مستمر في نمو الطلب الصيني على النفط في عام 2025، وفقًا لرئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول. يأتي ذلك نتيجة لتحول الصين نحو استخدام السيارات الكهربائية والتباطؤ في النمو الاقتصادي.

إلى جانب التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، تلعب قوة الدولار الأمريكي دورًا في الضغط على أسعار النفط. إذ يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط على حاملي العملات الأخرى، مما يضعف الطلب العالمي.

وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ربما ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير والبنزين، وهو ما قد يؤثر أيضًا على أسعار النفط في الأيام المقبلة.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى