أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

بنك الاحتياطي الفيدرالي: تضخم الإيجارات يشكل تحديات مستمرة للاقتصاد الأمريكي

كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند في تقرير صدر مؤخرًا أن تضخم الإيجارات سيظل يشكل ضغوطًا كبيرة على المستهلكين خلال السنوات القادمة، وهو ما يعكس تحديات مستمرة لبنك الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق هدفه بإعادة التضخم الإجمالي إلى 2%.

وذكر التقرير أن تضخم الإيجار سيبقى أعلى من معدله قبل الوباء، والذي كان يبلغ حوالي 3.5%، حتى منتصف عام 2026.

الفجوة بين الإيجارات الجديدة والقائمة

واحد من الأسباب الرئيسية وراء استمرار هذا التضخم هو الفجوة الكبيرة بين الإيجارات الجديدة والإيجارات القائمة، حيث تزداد الإيجارات الجديدة بوتيرة أسرع من تلك التي يدفعها المستأجرون الحاليون.

وأشار التقرير إلى أن هذه الفجوة أوسع بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل الوباء، إذ تصل الفجوة الحالية إلى 5.5% في سبتمبر 2024، مقارنة بأكثر من 1% بقليل قبل الوباء.

ويشير ذلك إلى أن جزءًا كبيرًا من الزيادات في الإيجارات الجديدة لم يتم تمريره بعد إلى المستأجرين المستمرين.

التأثيرات على الاقتصاد

هذا الوضع يمثل تحديًا أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي في محاولاته لخفض التضخم إلى 2%، خاصة وأن تضخم الإيجارات يعتبر من العوامل الأكثر تعقيدًا التي تساهم في ارتفاع معدلات التضخم الكلية.

وعلى الرغم من أن هناك علامات على تباطؤ الزيادات في الإيجارات الجديدة، إلا أن الانتقال الكامل لهذا التباطؤ إلى المستأجرين الحاليين سيستغرق وقتًا.

في الوقت نفسه، يرى بعض خبراء الاقتصاد أن سوق الإسكان يمكن أن يسهم في تقليل الضغوط التضخمية مع مرور الوقت.

فقد أشار عمر شريف من شركة الأبحاث إنفليشن إنسايتس إلى أن نمو الإيجارات السنوي حتى سبتمبر 2024 بلغ 4.6% مقارنة بـ 6.8% في عام 2023، مما يشير إلى أن هناك تباطؤًا واضحًا في وتيرة نمو الإيجارات.

توقعات الاحتياطي الفيدرالي

من جهة أخرى، تتوقع رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، أن تباطؤ زيادات الإيجارات الجديدة يعكس تباطؤًا عامًا في سوق العمل.

وأوضحت كولينز أن هذا التباطؤ سيؤدي في النهاية إلى تقليل تضخم الإيجارات. وبالمثل، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موساليم، إلى أن انخفاض تضخم أسعار الإيجارات سيؤدي في النهاية إلى خفض مكونات الإسكان في مؤشرات الأسعار الإجمالية.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى