الدولار يستقر بالقرب من أعلى مستوى في شهرين
استقر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى له منذ أكثر من شهرين مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء، مدفوعًا بالمراهنات على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدمًا في تخفيضات أسعار الفائدة بشكل متواضع خلال الفترة القادمة.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 103.04 بعد أن سجل أعلى مستوى عند 103.34 ليتداول حالياً عند 103.12 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 103.20.
يأتي هذا بعد أن ارتفع مؤشر الدولار يوم أمس بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين عند 103.35، ولكنه لم يستمر في الصعود خلال تداولات اليوم بسبب تراجع في مؤشر الزخم على مستوى 4 ساعات بسبب الحاجة إلى تعديل القراءة التي كانت تظهر تشبع في عمليات الشراء.
الدولار حالياً في حاجة إلى تجميع المزيد من الزخم حتى يتمكن من تخطي مستوى المقاومة 103.50 ليصل إلى المستهدف عند 103.80 الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8% والذي قد تكون نقطة بيع وهبوط بالنسبة للدولار.
البيانات الاقتصادية التي تصدر هذا الأسبوع عن الولايات المتحدة الأمريكية قد تساهم في هذا التحرك بالنسبة للدولار، حيث تنتظر الأسواق صدور بيانات مبيعات التجزئة وطلبات اعانات البطالة الأسبوعية، بالإضافة إلى بيانات عن أداء القطاع الصناعي الأمريكي.
تحسن البيانات بأفضل من التوقعات سيزيد من هدوء الأسواق وتراجع مخاوفهم بشأن ضعف نمو الاقتصاد الأمريكي وتباطؤ قطاع العمالة، وهو ما سينعكس على توقعاته لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وبالتالي يصب ذلك في صالح الدولار الأمريكي.
الأسواق تتوقع الآن بنسبة 85% أن يخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة في نوفمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس فقط. وذلك بعد أن أظهرت سلسلة من البيانات الأمريكية مرونة الاقتصاد، في حين ارتفع التضخم في سبتمبر أكثر قليلاً من المتوقع، مما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على المزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
بدأ البنك الفيدرالي الأمريكي دورة التيسير النقدي بخفض قوي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير للسياسة النقدية في سبتمبر، لكن توقعات السوق تحولت إلى وتيرة أبطأ للتخفيضات مما عزز الدولار.
إعادة تسعير الأسواق لقرار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي كانت المحرك الرئيسي لانتعاش الدولار، وخاصة من حيث القيمة النسبية للبنوك المركزية الأخرى. كما ساهمت تعليقات وتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي في ارتفاع الدولار هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً…